الجديد برس:
قالت مجلة “التايم” الأمريكية، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يستثمر احتمال التوصل إلى اتفاق تطبيع مع الكيان الإسرائيلي من أجل انتزاع سلسلة من التنازلات الأمريكية للرياض.
وأضافت المجلة، أن على رأس القائمة ضمانة أمنية أمريكية للمملكة، والتي يقال إنها ستجبر الولايات المتحدة على الدفاع عن المملكة العربية السعودية في حالة وقوع هجوم خارجي مثل ذلك الذي حدث في سبتمبر 2019 عندما تم استهداف مصفاتي بقيق وخريص.
وبحسب المجلة، فإن على الولايات المتحدة أن تتمتع بالحس السليم الذي يسمح لها بالخروج من القاعة الآن قبل فوات الأوان. وينبغي تجنب الضمانات الأمنية الأمريكية للسعودية بأي ثمن لأن سلبياتها عديدة.
وقالت المجلة، إن منح المملكة ضماناً أمنياً من شأنه في الواقع تحويل الجنود والبحارة والطيارين المقاتلين ومشاة البحرية الأمريكيين إلى حراس أمن للعائلة المالكة السعودية التي تدير المملكة. وفي حين أن هذا من شأنه أن يخدم بلا شك مصالح السعوديين، الذين أثبتوا أنهم مقاتلون غير أكفاء في اليمن على الرغم من عشرات المليارات من الدولارات من مبيعات الدفاع الأمريكية، إلا أنه لن يكون في مصلحة الولايات المتحدة، التي يجب أن تقلص حجم.وجودها في المنطقة من أجل تحسين موارد تحولها نحو آسيا.
وأشارت المجلة إلى أن الجيش السعودي لا يزال منخرطاً إلى حد كبير في حرب استمرت ثماني سنوات في اليمن، وقد يتتم استئناف الهجمات الصاروخية على المملكة.
وتساءلت المجلة، ما إذا كانت هذه الحالة ستدفع بالقوات الأمريكية إلى التورط عسكرياً بشكل مباشر في اليمن؟
وأضافت: في الوقت الحالي، هذا سؤال افتراضي. لكنها تصبح مسألة ملحة بالنسبة لصانعي السياسات الأمريكيين إذا كان لدى واشنطن والرياض اتفاقية دفاعية نشطة، أو، الأهم من ذلك، تحالف دفاعي.