الجديد برس:
رحبت سلطنة عُمان، بالمباحثات التي جرت بين السعودية ووفد صنعاء في العاصمة الرياض، بوساطة مسقط.
وقالت الخارجية العُمانية في بيان: “تُرحب سلطنة عمان بالمباحثات الإيجابية التي تمت في الرياض بين الأشقاء في المملكة العربية السعودية ووفد صنعاء، بمشاركة الوفد العماني، والتي جاءت استكمالاً للجهود المبذولة في الفترة الماضية”.
وأشادت سلطنة عُمان بما شهدته المباحثات من نقاشات وأفكار ومقترحات بنّاءة تساهم في الوصول إلى الحل الشامل والدائم، وبما يلبي تطلعات كافة أبناء الشعب اليمني الشقيق.
والثلاثاء الماضي، عاد وفد صنعاء المفاوض برفقة وفد الوساطة العُمانية، إلى صنعاء قادماً من الرياض بعد محادثات استمرت خمسة أيام مع مسؤولين سعوديين، في أعقاب دعوة رسمية وجهتها المملكة بغية استكمال جهود مسار السلام في اليمن، بوساطة من سلطنة عُمان.
وأمس الخميس، توجه وفد صنعاء المفاوض مع وفد الوساطة العُمانية من صنعاء إلى العاصمة مسقط.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، قال يوم الأربعاء، إنهم مسرورون بما نقله وفدهم المفاوض عن القيادة السعودية، مضيفاً أنها “رسائل إيجابية نطلب وضعها موضع التنفيذ”.
وقدر المشاط، في خطاب له عشية ما تسميها صنعاء”ثورة الـ21 من سبتمبر”، الجهود التي بذلت في ملف المفاوضات مع الرياض، قائلاً: نقدّر مساعي سلطنة عُمان.
فيما أكد رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبدالسلام، بعد ساعات من عودته إلى صنعاء، قادماً من الرياض، أن اللقاءات التي أجراها الوفد مع الجانب السعودي في الرياض ناقشت بعض الخيارات والبدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي توقفت عندها جولة المفاوضات السابقة.
وقال عبدالسلام، في تغريدة على “تويتر”، إنه “في إطار المساعي المشكورة التي يبذلها الأشقاء في سلطنة عمان لدعم السلام وإنهاء الأزمة الإنسانية، أجرى وفدنا فور وصوله إلى الرياض لقاءات مكثفة مع الجانب السعودي، ناقشنا فيها بعض الخيارات والبدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي وقفت عندها الجولة السابقة”.
وأضاف عبدالسلام، بأن الخيارات التي جرى مناقشتها في الرياض، سيتم رفعها “للقيادة للتشاور، وبما يساعد في سرعة صرف المرتبات ومعالجة الوضع الإنساني الذي يعاني منه شعبنا اليمني، وبما يؤدي إلى حل عادل وشامل ومستدام”.
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، علي القحوم، أن المفاوضات مع السعودية، اتسمت بالجدية والإيجابية والتفاؤل في تجاوز العُقد في الملفات الإنسانية بما فيها صرف مرتبات موظفي الدولة.
وأوضح القحوم، أن وفد صنعاء عاد مع الوسيط العُماني من الرياض بعد خمسة أيام من جولة مفاوضات مع السعودية بجهود ووساطة عُمانية للتشاور مع القيادة وإطلاعها على نتائج المفاوضات.
وأضاف بأنه “سيكون هناك جولة جديدة من المفاوضات، حيث أتسمت المفاوضات بالجدية والإيجابية والتفاؤل في تجاوز التعثر والعُقد في الملفات الإنسانية وصرف المرتبات والمعالجات الإنسانية ذات الأولوية لتخفيف المعاناة للشعب اليمني جراء العدوان والحصار”.
وأشار إلى أن هذه المفاوضات تأتي في “إطار استكمال اللقاءات والمفاوضات في مسقط وصنعاء والرياض في معالجات جدية للملفات الإنسانية وصرف المرتبات على مستوى الجمهورية اليمنية ووقف العدوان ورفع الحصار وخروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار وجبر الضرر وإطلاق الأسرى والمعتقلين وفتح المطارات والموانئ اليمنية وصولا إلى الحل السياسي الشامل”، بحسب قوله.
وفي وقتٍ سابق، كشفت وكالة “رويترز” العالمية عن تقدم في المفاوضات بين السعودية ووفد صنعاء الذي عاد مساء الثلاثاء إلى صنعاء بصحبة وفد الوساطة التابع لسلطنة عمان بعد خمسة أيام قضوها في العاصمة السعودية الرياض.
وقالت الوكالة، إنه تم إحراز بعض التقدم بشأن النقاط الشائكة الرئيسية، بما في ذلك الجدول الزمني لخروج القوات الأجنبية من البلاد وآلية دفع مرتبات الموظفين، مشيرة إلى أن الجانبين سيجتمعان لإجراء مزيد من المحادثات بعد المشاورات “قريباً”.
وأشارت الوكالة إلى أن المحادثات تركزت على “معاودة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء بشكل كامل، ودفع أجور الموظفين العموميين، وجهود إعادة البناء، وتحديد جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن”.