الأخبار المحلية

مصادر تكشف سبب غياب الوفد السعودي عن خطاب “العليمي” في الجمعية العامة للأمم المتحدة (فيديو)

الجديد برس:

كشفت مصادر دبلوماسية سبب غياب الوفد السعودي أثناء إلقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي خطابه السنوي أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت المصادر، إن غياب الوفد السعودي أثناء إلقاء رشاد العليمي خطابه السنوي أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، يأتي بسبب شعوره بالإحباط من مضامين الخطاب الذي ألقاه العليمي، وتطرقه لمحاور أزعجت السعوديين.

وأظهرت كاميرا البث المباشر للأمم المتحدة خلو مقاعد الوفد السعودي المشارك في الاجتماعات أثناء خطاب العليمي، ما فتح الأسئلة عن دوافع هذا الغياب.

 

وكان رشاد العليمي شكا في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من تراجع دولي عن دعم حكومته مقارنة بالاعتراف بمن وصفهم بـ”الحوثيين”، محذراً من التعامل مع حكومة صنعاء كسلطة أمر واقع.

وانتقد العليمي في كلمته الموقف الدولي الذي قال إنه يضغط عليه في الوقت الذي لا يعترف به بشرعيته ”وتذهب عملياته الدولية عبر الحوثيين”.

كما اعترف لأول مرة بعدم امتلك مجلسه أي أوراق للتفاوض مع “الحوثيين” متذرعاً بتقديم كل التنازلات. ولم يستبعد العليمي التخلي عنه، محذراً من التفريط بما وصفه بـ”المركز القانوني لسلطته”.

وكان العليمي يتحدث على واقع مفاوضات بين صنعاء والرياض وصفها معهد دول الخليج بواشنطن بانها ضمن ترتيبات للتخلي عن سلطة العليمي والاعتراف بـ”الحوثيين”.

وعقب انتهاء الجولة التي قادتها سلطنة عُمان مؤخراً وصف خالد بن سلمان وزير الدفاع  السعودي الوفد اليمني بـ”وفد صنعاء” في اعتراف غير مسبوق.

ودعا العليمي في كلمته الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لعدم بيع الأسلحة للجمهورية اليمنية، كما دعاها إلى التواجد العسكري في المياه اليمنية وتحديداً في باب المندب، بذريعة “حماية المنافذ المائية الدولية” في إشارة إلى تدويل باب المندب.

وبحسب مراقبون، فإن العليمي بخطابه هذا يبدي استعداده التخلي عن السيادة اليمنية في أي منطقة لأي طرف دولي مقابل أن يبقى على رأس سلطة شكلية لا تملك من أمرها شيئاً.

وفي تلميح واضح إلى رغبة السلطة الشكلية التي أتى بها التحالف، للعودة لدعمها مالياً وعسكرياً من الخارج من أجل مواصلة الحرب، قال العليمي في كلمته، إن “الطريق متاح لتحقيق السلام من خلال استعادة الثقة بالحكومة الشرعية” حسب تعبيره، الأمر الذي يعني أن السلام من وجهة نظر أدوات التحالف – المستفيدة من استمرار الحرب – لن يكون عن طريق الاتفاق مع صنعاء بل عن طريق إعادة دعم حكومته عسكرياً من أجل عودة الحرب واستمرار تدخل التحالف عسكرياً لإظهار حكومته بصورة أفضل مما هي عليه الآن وهو ما يقصد به العليمي في عبارته “استعادة الثقة بالحكومة الشرعية”.

وزعم العليمي في كلمته إن من أسماهم “الحوثيين” تنصلوا عن تعهداتهم السابقة وآخرها اتفاق إستوكهولم، كما اتسم خطابه بالمصطلحات العنصرية والطائفية وخطاب من لا يريد الذهاب نحو السلام على الإطلاق.

كما قال أن السعودية قدمت لهم دعماً سخياً مكنها من الوفاء بالتزاماته، على الرغم من أن هذه الحكومة فشلت فشلاً ذريعاً في تقديم الخدمات الرئيسية وعلى رأسها الكهرباء.

وقال العليمي إن هناك تناقضاً بين الدعم الدولي وإرساله عبر مؤسسات تابعة للحوثيين، في تأكيد واضح على أن العليمي ذهب للأمم المتحدة حريصاً فقط على طلب الأموال التي تمنح لليمن لمساعدتها عبر برامج الأمم المتحدة ومنظماتها أن تمنح هذه الأموال للعليمي وهو سيتكفل بالتصرف بها وإنفاقها.