الأخبار المحلية عربي ودولي

“وول ستريت جورنال”: الحرب في أوكرانيا هي معرض عملاق للأسلحة

الجديد برس:

اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في تقرير لها، أن الحرب في أوكرانيا تعتبر معرضاً عملاقاً للأسلحة، مشيرةً إلى أن صانعي الأسلحة يتلقون عروضاً لشراء الأسلحة التي يتم اختبارها وتطويرها في ساحات المعارك في أوكرانيا.

تناولت الصحيفة كيف يعد مدفع الهاوتزر “Panzerhaubitze”، والتي قامت بتطويره شركة “Rheinmetall” الألمانية للصناعات الدفاعية، جزءاً من ترسانة من الأسلحة التي يتم اختبارها في أوكرانيا، فيما أصبحت المعارك هناك أكبر معرض للأسلحة في العالم.

وكشفت فوز الشركات المصنعة للأسلحة المستخدمة في أوكرانيا بعقودٍ عديدة لشراء أسلحتها، إضافةً إلى إعادة إحياء خطوط إنتاجٍ كانت قد توقفت أو تجمدت، كذلك حظيت بفرصةٍ لتحليل أداء الأسلحة المباعة والمستخدمة في المعارك، ومعرفة أفضل السبل لاستخدامها.

وضربت الصحيفة الأمريكية مثالاً باستخدام أوكرانيا مدافع “Panzerhaubitze” الألمانية الصنع، موضحةً أن الحرب أظهرت لاحقاً أهمية القدرة على إصلاح هذه المدافع في ساحات المعركة، حيث استفادت الشركة المُصنّعة من هذه المعرفة للعرض والترويج، وكذلك مدفع “M777” البريطاني، مِن طراز “هاوتزر” أيضاً، والذي يأتي بنسخةٍ أبسط، لكنه اتضح أنه أكثر عرضة للاستهداف.

ولفتت إلى إمكانية أن يساعد الجدل بشأن أداء مدافع “الهاوتزر”، والعديد من الأسلحة الأخرى، في تشكيل المشتريات العسكرية لسنواتٍ مقبلة، كاشفةً أنه في معرضٍ كبير للأسلحة في لندن، انعقد في سبتمبر الجاري، قال العارضون إنهم “كثيراً ما سُئلوا عن أداء أسلحتهم في أوكرانيا”.

وأوردت الصحيفة حديثاً للرئيس التنفيذي للعمليات الأمريكية في شركة “BAE Systems” البريطانية، والمختصة في الصناعات الجوية والدفاعية والفضائية، توم أرسينيولت، قال فيه إن “الناس يشاهدون الحرب في أوكرانيا، ويراقبون ما هو ناجح وفعّال من الأسلحة”.

يُشار إلى أن أوكرانيا تحولت إلى واحدةٍ من أضخم أسواق استهلاك السلاح في العالم، خصوصاً وأن شركات ومصنعي السلاح الغربيين يرون فيها “سوقاً مثمرةً وقطاراً تجارياً يجب أن يُكمل طريقه”، حسبما رأى محللون.

في السياق ذاته، كان قد صرح الرئيس التنفيذي لمجموعة “BAE”، تشارلز وودبورن، أواخر فبراير الماضي، قائلاً: “لقد حققنا عاماً آخر من النتائج القوية، قمنا بسلسلة توريدٍ بشكلٍ فعال”، مُضيفاً أن شركته واثقةٌ من تحقيق نموٍّ طويل الأجل، ومواصلة الاستثمار مع زيادة عائدات المساهمين.