الأخبار المحلية عربي ودولي

لهذا السبب.. السفير السعودي لدى فلسطين يلغي زيارته إلى المسجد الأقصى

الجديد برس:

ألغى الوفد السعودي برئاسة السفير لدى السلطة الفلسطينية نايف السديري زيارته التي كانت مقررة، الأربعاء، للمسجد الأقصى، ضمن أول زيارة لوفد سعودي إلى الأراضي الفلسطينية منذ 3 عقود، وفق ما أفادت به صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

وعلقت وسائل إعلام إسرائيلية على هذا الموضوع بأن “السفير السعودي لدى السلطة الفلسطينية ألغى زيارته للأقصى، لأنه استشعر الانتقادات والتداعيات المتوقعة للزيارة، وخصوصاً أن الاعلان عن الزيارة لاقى ردود فعل، إذ دعا البعض إلى منعها، معتبرين أنها إشارة إلى التطبيع مع إسرائيل. وبعد اطلاع السعوديين على الحساسيات من مضيفيهم في رام الله، أجلوا الزيارة”.

وكان من المفترض أن يزور الوفد السعودي المسجد الأقصى يوم الأربعاء، لكن السديري أبلغ مضيفيه في رام الله، وفق صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أنه “لا ينوي الحضور إلى المسجد الأقصى، لكنه وعد بالزيارة في المستقبل”.

ووفقاً لأنباء فلسطينية بحسب “هآرتس”، “طلب السعوديون عدم نشر موعد الزيارة وتفاصيلها لمنع اشتعال احتجاجات الفلسطينيين على خلفية التطبيع مع إسرائيل”.

وكان السديري قد سلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة للسعودية، ومفوضاً غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلاً عاماً في القدس المحتلة.

يذكر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أكد في مقابلة أجرتها معه شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية- في 21 سبتمبر الجاري-، أن السعودية تحقق تقدماً في اتجاه التطبيع مع “إسرائيل”، مشدداً في الوقت ذاته على “أهمية القضية الفلسطينية” بالنسبة للمملكة.

ومن المتوقع أن تلتحق السعودية بركب دول خليجية وعربية وقعت اتفافات لتطبيع العلاقات مع “إسرائيل” في العام 2020 وهي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

ومنذ أشهر، يتكاثر الحديث عن تطبيع محتمل بين السعودية و”إسرائيل” التي توصلت في العام 2020 إلى “اتفاقات أبراهام” مع دول عربية وخليجية بوساطة الولايات المتحدة.

وخلال جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط العام الماضي، أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية فتح أجوائها “لجميع الناقلات الجوية”، ما مهد الطريق للطائرات الإسرائيلية لاستخدام المجال الجوي السعودي.

وخلال خطابه في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، قال نتنياهو إن الدولة العبرية على “عتبة” إقامة علاقات مع السعودية، معتبراً أن “مثل هذا السلام سيقطع شوطا طويلا نحو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وسيشجّع الدول العربية الأخرى على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل”.

وكان وزير السياحة الإسرائيلي، حاييم كاتس، قد وصل الثلاثاء الماضي، إلى العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة في ‏مؤتمر منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.‏ وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن زيارة كاتس هي أول زيارة من نوعها لوزير في الحكومة الإسرائيلية إلى المملكة.

وفي العام الماضي، وصلت وفود إسرائيلية إلى السعودية للمشاركة في الألعاب الرياضية وغيرها من الأنشطة. وشاركت إسرائيل الشهر الجاري في اجتماع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) عقد في الرياض.