الجديد برس:
أقامت قوات محور علب على الحدود اليمنية السعودية، السبت، عرضاً عسكرياً بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن العرض العسكري الذي أقامته هذه القوات بقيادة قائد محور علب اللواء ياسر مجلي تم فيه رفع أعلام السعودية التي حاربت النظام الجمهوري ثماني سنوات في ستينيات القرن الماضي، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً بمواقع التواصل، حيث وصف بعض الناشطين إن إقامة عرض عسكري بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر وتحت رايات العلم السعودي هو بحد ذاته تدنيس لثورة سبتمبر واستهزاء بها.
فيما وصف العديد من الناشطين بمواقع التواصل الاجتماعي قوات الحكومة الموالية للتحالف وقياداتها بأنهم عملاء للسعودية وخونة للنظام الجمهوري وأهداف ثورة 26 سبتمبر التي قامت على رفض الوصاية الخارجية على اليمن بكافة أشكالها فيما تجسدت الوصاية السعودية في هذا العرض العسكري لقوات الحكومة الذي أقيم أمس السبت في أوضح صورة له.
وكتب القيادي البارز في حركة “أنصار الله” محمد البخيتي، تغريدة على حسابه بموقع “إكس” (تويتر سابقاً)، قال فيها متسائلاً: “بالله عليكم، ما الذي سيقوله ثوار ثورة الـ ٢٦ من سبتمبر الذين ضحوا بحياتهم من أجل الجمهورية، إذا علموا بأن ملوك آل سعود الذين حاربوا النظام الجمهوري ثماني سنوات هم من يختارون اليوم رئيس وحكومة الجمهورية ويتحكمون بقرارها؟”.
وتكشف هذه الحادثة حقيقة الأطراف التابعة للتحالف السعودي الإماراتي التي تتشدق بالجمهورية وثورة 26 سبتمبر للدفاع عن مصالحها الشخصية وللدفاع عن جريمة اصطفافها مع التحالف الذي يحتل جزءاً واسعاً من الأراضي اليمنية.
وسبق أن شنت الأطراف التابعة للتحالف هجوماً ضد حكومة صنعاء واتهمتها بأنها تناهض ثورة 26 سبتمبر، واتخذت هذه الأطراف من قيام صنعاء بتنفيذ عرض عسكري هو الأضخم في ذكرى ثورة 21 سبتمبر مبرراً لشن هذا الهجوم وتوجيه الاتهامات، فيما حكومة صنعاء وبمثل ما احتفلت بذكرى ثورة 21 سبتمبر أقامت احتفالاً رسمياً أيضاً بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر وجميعها أقيمت تحت رايات العلم الجمهوري، فيما الأطراف التابعة للتحالف والتي تدعي دفاعها عن الجمهورية تقيم عرضاً عسكرياً تحت رايات العلم السعودي.