الجديد برس:
قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إن “تدريب بريطانيا لعسكريين على أراضٍ أوكرانية، واحتمال تسليم كييف صواريخ تاوروس الألمانية، يدفعاننا بقوة إلى حرب عالمية ثالثة”.
وأضاف ميدفيديف أنه “في حال قيام بريطانيين بتدريب العسكريين في أوكرانيا فسيتم القضاء عليهم ليس كمرتزقة إنما كمتخصصين تابعين للناتو”.
وتابع بأنه “في حال تزويد كييف بصواريخ تاوروس لضرب روسيا فإن الهجوم على المصانع التي تصنّع فيها ستكون متوافقة مع القانون الدولي”.
وحذرت موسكو باستمرار من تسليم ألمانيا أنظمة أسلحة بعيدة المدى، مثل “تاوروس”، وأجّلت برلين تسليم مثل هذه الصواريخ إلى أوكرانيا تجنباً للتصعيد مع روسيا.
وفي يوليو الماضي، ردت روسيا على المساعدات التي ترسلها بريطانيا إلى كييف وخسائرها قائلةً: “لن يكون لكم قدم تقفون عليها”.
ووصفت وزارة الدفاع الروسية المساعدات البريطانية لأوكرانيا بأنّ هذه “الخردة المعدنية البريطانية” التي تمّ توريدها إلى نظام كييف ستصبح، بعد صهرها، “موادَّ خاماً جيدة للمناطق الروسية الجديدة للاستخدام في أعمال الترميم”.
وسبق أن أكدت الرئاسة الروسية عدة مرات أن شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا “تهدد الأمن” الأوروبي، مضيفةً أنّ “هذا الميل لإغراق أوكرانيا بالأسلحة، وخصوصاً الأسلحة الثقيلة، يعد تصرفاً يهدّد أمن القارة ويزعزع الاستقرار”.
وقال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، أمس الأول السبت، إن “دعم أوكرانيا صعب ومؤلم”.
وتعد بريطانيا في مقدمة الدول التي تدعم أوكرانيا عسكرياً وتسعى إلى فرض عقوبات على روسيا، ولا سيما بعدما قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنّ “المملكة المتحدة تعتزم الحفاظ على مستواها الحالي من الدعم العسكري لكييف عام 2023 أو حتى زيادته”.
مع الإشارة إلى أن بريطانيا تعاني من أزمة اقتصادية، دفعت النقابات العمالية إلى إضرابات مستمرة، منذ أشهر، للمطالبة برفع الأجور.