الجديد برس:
أصدر رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط، الإثنين، قراراً بمنح رئيس الحكومة المُقالة عبد العزيز بن حبتور، وسام الوحدة (22) مايو.
وقالت وكالة “سبأ” الرسمية بصنعاء، إن “منح رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، وسام الوحدة “22 مايو” للدكتور عبدالعزيز بن حبتور، يأتي نظير أدواره الوطنية والمسؤوليات التي تقلدها خلال فترة عمله كرئيس لمجلس الوزراء في حكومة الإنقاذ الوطني”.
ونشرت الوكالة صوراً لتكريم المشاط لبن حبتور ومنحه وسام الوحدة “22 مايو” نظير أدواره، بحضور نائبيه بحكومة تصريف الأعمال لشؤون الدفاع والأمن جلال الرويشان، وشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد.
ونقلت الوكالة عن المشاط خلال حفل التكريم قوله، إن “الدكتور بن حبتور كان له دور محوري وأساسي في المواجهة مع العدوان الأمريكي السعودي كمواطن يمني غيور على وطنه، وأستاذ أكاديمي فضلاً عن دوره كرئيس لحكومة الإنقاذ والتي كانت في صدارة المواجهة مع العدو على كافة الصعد”، حسب وصفه.
وأضاف المشاط أن “بن حبتور كان من موقعه الرسمي كمسؤول ومن منطلقاته الإنسانية الذاتية المفكر والمناهض لهذا العدوان وفضح مؤامراته، وكان دوره من مترسه الحكومي بمقر رئاسة الوزراء خطاً رئيسياً من خطوط الصمود والمواجهة مع العدوان”، حسب تعبيره.
وقال المشاط “ورغم صعوبة الظروف وخطورة المرحلة وحجم العدوان والاستهداف الشخصي من قبل الآلة الحربية للعدو تجاه القيادات الوطنية في صنعاء، إلا أن الدكتور بن حبتور لم يتخلف يوماً عن أداء مسؤوليته الجهادية أمام الله والوطنية أمام الناس، وقد كان وما يزال نعم المسؤول والمناضل خلال سنوات خدمته، وهو اليوم جدير بالتكريم والتشريف كنموذج مميز للآخرين في مواقع المسؤولية”.
وذكرت الوكالة أن رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، التقى في وقتٍ لاحق، برئيس حكومة تصريف الأعمال عبد العزيز بن حبتور ونوابه وعدد من وزراء حكومته.
وأشاد المشاط في اللقاء- بحسب الوكالة- “بالأداء الذي قدمته حكومة الإنقاذ الوطني في ظل الوضع الصعب والظروف الاستثنائية جراء العدوان الذي كان يستهدف كل شيء في اليمن”.
وقال المشاط إن “وزراء حكومة الإنقاذ يحظون باهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى”، لافتاً إلى “أنهم فريق يمكن أن يؤدي دوراً أكبر في المرحلة القادمة”.
من جانبهم، بارك رئيس وأعضاء حكومة تصريف الأعمال، قرار التغيير الجذري الذي أعلنه قائد أنصار الله في خطابه بمناسبة المولد النبوي الشريف، مؤكدين أنهم سيكونوا عوناً وسنداً لهذا التوجه بما يخدم المصلحة العليا للبلد، وفق وكالة “سبأ” الرسمية بصنعاء.
واعتبر مراقبون أن اللقاء الذي جمع رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء مهدي المشاط برئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال عبدالعزيز بن حبتور إيذانا باقتراب الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة.
وجاء قرار إقالة حكومة صنعاء كمرحلة أولى من “التغييرات الجذرية” التي أعلن عنها قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، في إطار معالجة الاختلالات وجوانب الفساد، لما فيه مصلحة للمواطن.