الجديد برس:
أكد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد حسين باقري، أن إيران مستعدة لمساعدة سوريا على مكافحة الإرهاب.
وفي رسالة إلى وزير الدفاع السوري، قال اللواء باقري إن “الهجوم الإرهابي الدامي الأخير، الذي استهدف كلية عسكرية سورية، كشف مرةً أخرى “الطبيعة الإجرامية للإرهابيين التكفيريين وداعميهم”.
وأضاف أن الهجوم “أثبت أن الاستخدام السياسي للجماعات الإرهابية لن يُضعف إرادة الدول، بل سيجعلها مصممة على مواصلة المقاومة حتى القضاء على الإرهابيين وإفشال داعميهم”.
وشدد اللواء باقري على أنه “يجب أيضاً محاسبة الحكومات الداعمة لهؤلاء الإرهابيين على هذه الجريمة الكبرى”.
ودان اللواء الإيراني الجريمة المأسوية، مقدماً تعازيه إلى الحكومة السورية، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين في الهجوم.
وفي وقتٍ سابق الجمعة، حمل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، مسؤولية مجزرة حمص لـ”حماة الإرهابيين، ولا سيما القوات المحتلة للأراضي السورية”، مؤكداً أن “المساعدة على بقاء داعش في سوريا تأتي في إطار اعتداءات الكيان الصهيوني على سيادة دمشق الوطنية”.
من جهته، أبرق رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إلى نظيره السوري، حمودة صباغ، معزياً، وطالب المجتمع الدولي بـ”قرار جاد لمكافحة الإرهاب”.
بدوره، أجرى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اتصالاً هاتفياً بنظيره السوري، فيصل المقداد، مساء الخميس، اتهم فيه “الجماعات الإرهابية المدعومة من واشنطن بالوقوف وراء مثل هذه الأعمال الإرهابية”.
وكانت التنظيمات المسلحة استهدفت، الخميس، حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص، عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة.
وأعلنت وزارة الصحة السورية، صباح الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا الاعتداء الإرهابي إلى 89 شهيداً، بينهم 31 امرأة و5 أطفال، مشيرةً إلى أن عدد الجرحى بلغ 277.
وشيعت سوريا الجمعة ضحايا الاعتداء الإرهابي من أمام المستشفى العسكري في حمص.
ورداً على الهجوم، شن الجيش السوري قصفاً مدفعياً وصاروخياً مستهدفاً بصورة رئيسية مقار للحزب التركستاني وكتيبة المهاجرين في أريحا وجسر الشغور وإدلب وبنش وسرمين.