الجديد برس:
قال رئيس مجلس الجليل الأعلى لدى الاحتلال الإسرائيلي، غيروا زلتس، إن ما حدث في الجنوب يُعد “صفراً” مقارنةً بما يمكن أن يحدث في الشمال، في حال نشوب حرب مع لبنان.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، قال زلتس: “في غزة هناك حماس، وهنا عند الحدود اللبنانية يوجد حزب الله، وهو منظمة أكبر وأكثر تسليحاً وتدريباً”.
ولفت زلتس إلى نقاط ضعف القوات الإسرائيلية الموجودة في الشمال، قائلاً إن “التعزيزات اليوم كانت موجودة في البلدات المحاذية، لكن إذا اندلعت حادثة ما، فربما لن يبقى الجنود في هذه البلدات، لأنهم لا يعرفونها”.
وأضاف أنه لا توجد أسلحة للأشخاص الموجودين عند الحدود الشمالية، مضيفاً أن “طواقم الجاهزية في أحسن الأحوال في المناطق القريبة من الحدود، أما البلدات الأبعد فليس هناك فيها أسلحة أحياناً أبداً”.
وذكرت “القناة الـ12” أن الأحداث في الشمال يُحتمل أن تتدهور إلى تصعيد.
وكان الإعلام الإسرائيلي أكد أن الجبهة الشمالية مُقلقة جداً بالنسبة إلى”الجيش” الإسرائيلي.
وأمس الأول، ذكرت “القناة الـ13” الإسرائيلية أن حزب الله لا يردع “إسرائيل” فقط في الشمال، وإنما يردعها أيضاً عن العمل بصورة حازمة في غزة.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحدود الفلسطينية مع لبنان ليست كالحدود في الجنوب (قطاع غزة)، بل وضعها أسوأ، مؤكدةً أن “إسرائيل” لا تريد معركة في الشمال.
يُشار إلى أن هذا التخوف الإسرائيلي يأتي بعد أن أعلن حزب الله، صباح الأحد، أن مجموعات الشهيد القائد عماد مغنية قامت بالهجوم على 3 مواقع للاحتلال الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وهي: موقع الرادار وموقع زبدين وموقع رويسات العلم، عبر أعداد كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة، مؤكدةً إصابة المواقع إصابات مباشرة.
وأكد حزب الله أن الاستهداف جاء في طريق “تحرير ما تبقى من أرضنا اللبنانية المحتلة، وتضامناً مع المقاومة الفلسطينية المظفرة والشعب الفلسطيني المجاهد والصابر”.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء الإثنين، مسؤوليتها عن العملية التي نُفذت، بعد ظهر الإثنين، في الجنوب اللبناني عند الحدود مع فلسطين المحتلة.
وكان حزب الله قد أعلن مساء الإثنين، قصف ثكنتي “برانيت” و”أفيفيم” الإسرائيليتين شمالي فلسطين المحتلة، وذلك في رد أولي على سقوط 3 من عناصره نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية على البلدات والقرى اللبنانية.
وأفاد بيان صادر عن حزب الله بمهاجمته ثكنة “برانيت” وهي مركز قيادة فرقة الجليل، وذلك في رد أولي على استشهاد 3 من عناصره عصر الإثنين نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية على البلدات والقرى اللبنانية.
وأضاف حزب الله في البيان أن المقاومة استهدفت ثكنة “أفيفيم” وهي مركز قيادة كتيبة تابعة للواء الغربي بواسطة صواريخ موجهة وقذائف الهاون.
وأكد البيان الصادر عن حزب الله تحقيق إصابات مباشرة في إثر استهداف ثكنة “برانيت” وثكنة “أفيفيم”.