الجديد برس:
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، باتريك رايدر، إن قوات أمريكية خاصة مختصة بتحرير الرهائن وصلت إلى “إسرائيل”، وفق ما نقلت شبكة “بي بي سي” البريطانية، في وقت تتواصل فيه المواجهات بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة عقب عملية “طوفان الأقصى”.
وأضاف باتريك رايدر لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية، أن إرسال حاملة طائرات أمريكية إلى شرق المتوسط، “رسالة ردع لحزب الله وإيران لعدم التدخل في الحرب”، مشيراً إلى أن لدى هذه الحاملة “قدرات تجسس ورصد وقدرات رد”.
وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن واشنطن ستترك في المنطقة مقاتلات إف 35 وستعزز مقاتلات إف 16 وإف 15 لضمان توفر مختلف الخيارات، وفق تعبيره.
وقال المسؤول في “البنتاغون”، إنه لا يستبعد تنفيذ القوات الأمريكية التي وصلت إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي عملية خاصة لتحرير المواطنين الأمريكيين في قطاع غزة، وفق قوله.
وفي وقتٍ سابق الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، أن الدفعة الأولى من المساعدات الأمنية الأمريكية في طريقها إلى “إسرائيل”. جاءت تصريحات كيربي في مقابلة مع شبكة “إم.إس.إن.بي.سي” التلفزيونية، مؤكداً أنه سيكون هنالك المزيد من المساعدات الأمريكية لـ”إسرائيل”.
يأتي تصريح كيربي، بعد يوم من قوله للصحفيين، الإثنين، إن واشنطن ليس لديها أي نية لنشر قوات عسكرية على الأرض، في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها “حماس” وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وأكد المتحدث أن واشنطن ستحمي المصالح الأمريكية في المنطقة.
وكان كيربي قد قال أيضاً، الإثنين، إنه “لا شك أن هناك درجة من التواطؤ” من قبل إيران في دعم “حماس”، لكن إدارة الرئيس جو بايدن لا ترى دليلاً ملموساً على تورط إيران تورطاً مباشراً في التخطيط للهجوم الحالي.
وأضاف كيربي للصحفيين أن البيت الأبيض يتوقع طلبات أمنية إضافية من “إسرائيل” وسيحاول تلبيتها في أسرع وقت ممكن.
في هذا السياق، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن “إسرائيل” قدمت طلبات محددة لواشنطن بشأن الدعم الذي ترغب في الحصول عليه، وأضافت الصحيفة أن إسرائيل طلبت من واشنطن الحصول على دعم لتجديد القبة الحديدية وقنابل وذخائر، إضافة إلى “زيادة تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن أنشطة عسكرية جنوب لبنان”.
ويأتي هذا أيضاً عقب ما صرحت به مصادر في البنتاغون لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الثلاثاء، حيث أفادوا بأن واشنطن تدرس إمكانية إرسال حاملة طائرات ثانية إلى سواحل “إسرائيل”.
وحسب الصحيفة فإن الدفاع الأمريكية سترسل حاملة الطائرات “دوايت أيزنهاور” والسفن المرافقة لها، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تصل حاملة الطائرات إلى المنطقة خلال أسبوعين تقريباً. مشيرةً إلى أنه من المتوقع أن تصل حاملة الطائرات الأولى التي أرسلتها الولايات المتحدة “جيرالد ر. فورد” والسفن المرافقة لها، يوم الثلاثاء.
وتعد حاملة الطائرات “جيرالد فورد”، الأحدث في أسطول البحرية الأمريكية، وتضم المجموعة الهجومية طراد صواريخ، و4 مدمرات تحمل أسلحة صاروخية موجهة.
والأحد، أمر البنتاغون المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات “جيرالد آر. فورد” بالإبحار إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لتكون جاهزة لمساعدة “إسرائيل” بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة “طوفان الأقصى”.
وقال البنتاغون إن السفينة “يو إس إس جيرالد آر فورد” سيرافقها ما يقرب من 5000 من عناصر البحرية الأمريكية وطائرات مقاتلة وطرادات ومدمرات.
وأفاد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بأن الولايات المتحدة ستنقل مجموعة حاملة طائرات هجومية قرب “إسرائيل” والتي تضم حاملة الطائرات “فورد” والسفن التي تدعمها، مضيفاً أن واشنطن ستقدم ذخائر لـ”إسرائيل” وأن مساعدتها الأمنية ستبدأ التحرك فوراً، كما أكد أن “البنتاغون” سترسل طائرات مقاتلة إلى المنطقة من طراز F-35، وF-15، وF-16، وA-10. وأفاد بأن القرار اتخذ بعد مناقشات تفصيلية مع الرئيس جو بايدن.
جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن عن استعداد الولايات المتحدة لتزويد “إسرائيل” بكل ما تحتاج إليه من أجل التصدي لهجمات حركة “حماس” والرد عليها.
وتتسارع الأحداث عقب عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها “حماس” وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة فجر السبت ضد الكيان الصهيوني المحتل، رداً على الاعتداءات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته ولا سيما المسجد الأقصى الشريف.
في هذا السياق، حذر عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، الإثنين، الولايات المتحدة من أن تدخلها المباشر في العدوان على الشعب الفلسطيني يعني تحويل العدوان إلى حرب إقليمية.
كما حذر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين، الأمركييين والإسرائيليين من أن “طوفان الأقصى سيتحول إلى طوفان كل الأمة، إذا تمادوا في حماقاتهم”.
بدوره، أعلن الأمين العام لـ”كتائب حزب الله”، أبو حسين الحميداوي، توجيه الصواريخ ضد القواعد الأمريكية إذا تدخلت في معركة “طوفان الأقصى”، وأضاف: “ستنال مواقع الكيان الإسرائيلي وأعوانه قذائف نيراننا إن تطلب الأمر ذلك”.