الجديد برس:
أصدر حزب الله اللبناني، اليوم الأربعاء، بياناً علق فيه على إرسال واشنطن حاملات الطائرات الأمريكية إلى المنطقة دعماً لكيان الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل عدوانه ضد قطاع غزة، مؤكداً أن هذه الخطوة تكشف ضعف آلة “إسرائيل” العسكرية.
وأكد حزب الله، أن إرسال حاملات الطائرات الأمريكية إلى المنطقة، بهدف رفع معنويات الاحتلال الإسرائيلي وجنوده المحبطين، تكشف عن ضعف الآلة العسكرية الصهيونية، على الرغم مما ترتكبه من جرائم ومجازر.
كما تؤكد هذه الخطوة “حاجة “الكيان المؤقت المتواصلة إلى الدعم الخارجي، من أجل إمداده بأسباب الحياة”، وفقاً لما أورده حزب الله في بيانه.
وشدد البيان على أن هذا الإجراء الأمريكي “لن يخيف شعوب أمتنا ولا فصائل المقاومة المستعدة للمواجهة، حتى تحقيق النصر النهائي والتحرير الكامل”.
وأضاف حزب الله أن المواقف السياسية والإجراءات المدنية التي اتخذتها الإدارة الأمريكية، ولا سيما تصريحات الرئيس جو بايدن الأخيرة، “لم تكن مفاجئةً على الإطلاق”.
ووفقاً له، فإن ما جاء في تصريحات بايدن من “وقوف سافر وإعلان الدعم المفتوح لآلة القتل والعدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني هو الجوهر الحقيقي للسياسة الأمريكية الكاملة، في دعمها المتواصل للعدوان والإرهاب”، منذ نشأة كيان الاحتلال.
وشدد حزب الله على أن واشنطن هي “شريك كامل” في العدوان الإسرائيلي، محملاً إياها “المسؤولية التامة عن القتل والإجرام والحصار وتدمير المنازل والبيوت والمجازر المروعة، بحق المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ”.
وطالب حزب الله “جماهير أمتنا العربية والإسلامية، التي تعرف حقيقة واشنطن البشعة وعدوانها على الشعوب في العراق وسوريا وأفغانستان، أن تدين التدخل الأمريكي وشركاءه الدوليين والإقليميين”.
كما طالب “بفضح هذا التدخل على المستويات السياسية والشعبية والإعلامية والقانونية كافة، وفي كل المحافل والتجمعات الإقليمية والدولية”.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن، أمس الثلاثاء، أنه “وجه بتحرك حاملة الطائرات جيرالد فورد”، وذلك بهدف “دعم وجودنا البحري في المنطقة”.
وكشف بايدن أنه قال لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن “رد إسرائيل يجب أن يكون حاسماً”، معلناً أيضاً أن بلاده “ستوفر الذخائر والصواريخ للقبة الحديدية في إسرائيل، من أجل التأكد من بقائها قادرةً على الدفاع عن الإسرائيليين”.
واستنكرت حركة “حماس” بشدة التصريحات التحريضية التي أدلى بها بايدن، والتي “تزامنت مع تصاعد العدوان الصهيوني الهمجي على شعبنا الفلسطيني”، معتبرةً أن هذه التصريحات “محاولة للتغطية على إجرام الحكومة الصهيونية، حيث لم يُشِر إلى المجازر التي تُرتكب ضد شعبنا بدم بارد”.
كما دعت الحركة الإدارة الأمريكية إلى مراجعة موقفها المنحاز، و”الابتعاد عن سياسة الكيل بمكيالين، عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الإسرائيلي”.