الجديد برس:
ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن الأمريكيين طلبوا من الاحتلال الإسرائيلي أن يركزوا على غزة، وأن يترك لهم موضوع التعامل مع حزب الله.
وقال معلق الشؤون العسكرية في “القناة الـ13” الإسرائيلية، ألون بن ديفيد، إن الأمريكيين “قالوا لنا اتركوا لبنان، نحن هنا. وأنتم ركزوا على غزة، وافعلوا ما يجب القيام به هناك، ونحن ندعمكم، وإذا بدأ حزب الله مواجهتكم من لبنان، فنحن سنتكفل” بالرد عليه.
وأضاف: “يبدو أن الأمريكيين يؤثرون في القرار الإسرائيلي، أو يسعون لتقديم حل للتخبط الإسرائيلي”، متسائلاً عما إذا كان “يجب المبادرة إلى عملية استباقية في مواجهة حزب الله في الشمال، أم لا”.
ولفت بن ديفيد إلى أن “هناك كثيراً من الأصوات داخل الجيش، التي تقول إننا مستعدون أكثر من أي مرة، بدعم أمريكي لا سابق له، وهذه فرصة لا تتكرر، من أجل إزالة تهديد حزب الله، والعمل في غزة من دون المخاوف من أن تُفتح جبهة أخرى ضدنا”.
في مقابل ذلك، رفض عدد من قادة الاحتلال فكرة العودة إلى القيام بعمليات برية في غزة، كما استبعدوا أن تؤدي الغارات الجوية إلى إلحاق أذى كبير بقدرات المقاومة الفلسطينية، مع ظهور القصور الاستخباري الكبير لدى الاحتلال في معرفة قدراتها.
وأعلن الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، في تصريح بالصوت والصورة، الخميس، أن التنسيق بين المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة مستمرّ، ويزداد تطوراً مع تطور مجريات المعركة، مؤكداً أن المقاومين “سيسحقون جيش الاحتلال إذا تجرأ على دخول غزة براً”.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، صرح لـ”صحيفة فايننشال تايمز البريطانية”، إن ما ينتظر الجنود الإسرائيليين في غزة هو “كل ما يمكنك تخيله، بل وما هو أسوأ”، مضيفاً أن الأمر “لن يكون بسيطاً، ولن يكون ممتعاً “.
كلام أولمرت مبني على تجربته حينما كان رئيساً لوزراء كيان الاحتلال عام 2008 وشن جيشه عدواناً على غزة، استمر 3 أسابيع.
وأضاف أولمرت “نظراً للإخفاقات الاستخباراتية الواضحة التي سبقت هجوم يوم السبت الفائت، فمن الممكن أن تواجه القوات الإسرائيلية قاذفات جديدة أو أنواع جديدة من الصواريخ الأكثر فتكاً والأكبر حجماً، أو أنواع جديدة من تلك المضادة للدبابات، التي لسنا على دراية بها”.
وتابع “إنها مهمة معقدة للغاية ومليئة بالتحديات، لدرجة أنه من غير الواضح كم من الوقت ستستغرق، أو عدد الأرواح التي ستكلفها”
ولفت إلى أن “حماس راكمت ترسانة صاروخية هائلة منذ عام 2014، وقامت ببناء مئات الكيلومترات من الأنفاق، التي أطلق عليها اسم “مترو غزة”، لنقل المقاتلين والأسلحة دون أن يتم اكتشافها، وتدريبهم على القتال في المناطق الحضرية”
وأكد أن “الجيش الإسرائيلي سوف يقاتل عدواً يتطلع إلى استغلال جميع مزايا الدفاع الحضري، من العبوات الناسفة ومواقع القناصة إلى المعاقل المعززة، فضلاً عن مجموعة من التكتيكات منخفضة التقنية، لشلّ القدرات التكنولوجية الإسرائيلية”.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، سخر من أسلوب القادة الإسرائيليين في التعامل مع حزب الله في الجبهة الشمالية للاحتلال، وأنهم “يأملون فقط ألا يهاجم حزب الله من الشمال”، مؤكداً أن “حزب الله ذكي للغاية. كل قادته أذكياء”!!