أخبار عاجلة الأخبار عربي ودولي

لبنان.. الخيام تودع الصحافي عصام عبد الله الذي ارتقى بعدوان الاحتلال

الجديد برس|

شيّعت بلدة الخيام الجنوبية، اليوم السبت، الصحافي الشهيد عصام عبد الله، الذي ارتقى أمس أثناء تأديته عمله في إثر عدوان شنّه الاحتلال الإسرائيلي على سيارة للصحافيين في بلدة علما الشعب، جنوبي لبنان.

 

ووري الشهيد عبد الله الثرى في جبّانة بلدته، بعدما حُمل نعشه على أكتاف أصدقائه وزملائه وأبناء بلدته المتاخمة لفلسطين المحتلة، ترافقه هتافات “الموت لأميركا” و”الموت لإسرائيل”.

 

وكان جثمان الشهيد قد نُقل من المستشفى اللبناني الإيطالي في صور إلى بلدته الخيام، حيث استقبل أهالي البلدة جثمانه بالزغاريد والأرز.

 

وكانت وكالة “رويترز” قد نعت أمس مصوّرها، من دون أن تشير إلى أنّ الشهيد ارتقى في إثر عدوان شنّه الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة منها لتجهيل الفاعل.

 

واكتفت الوكالة بالقول، في بيان، إنّها “حزينة لمقتل مصوّرها”، مضيفةً أنّها “تبحث عن مزيد من المعلومات، وتعمل مع السلطات في المنطقة، وتدعم عائلة الشهيد وزملاءه”.

 

إلا أنّ الوكالة قامت في وقتٍ لاحق، بعد تعرّضها لضغوط، بالتعديل في خبرها، لتذكر أنه “قُتل في إطلاق صواريخ من ناحية إسرائيل”، مما يشير إلى إصرارها على عدم تحميل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استهداف الصحافيين.

 

وكانت المشاهد قد أظهرت إصابات مباشرة في أطقم الصحافيين بعد استهدافهم من جانب الاحتلال، بحيث اشتعلت سيارة كانت في المكان، بينما ظهر أحد الصحافيين وهو يقوم بسحب جرحى من المكان.

 

وتناقل صحافيون أجانب كانوا موجودين بالقرب من الصحافيين المستهدفين بوضوح عن مصدر الاستهداف أنه من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

 

وصباح اليوم، دانت المقاومة الإسلامية في لبنان- حزب الله، الانحياز الأعمى الذي مارسته مؤسسات دولية في التعامل مع قضية الصحافيين الذين استهدفهم الاحتلال جنوبي لبنان أمس.

 

وأكد حزب الله، في بيان، أنّ “إسرائيل” هي الجهة المعتدية التي قتلت الصحافي عصام عبد الله بشكلٍ واضح وقاطع لا ريب فيه، وأمام مرأى ومسمع الصحافيين المحليين والعالميين الذين كانوا موجودين عند حصول الاعتداء.

 

وسبق أن نشر الشهيد عبد الله مشاهد لقصف إسرئيلي في محيط علما الشعب، قبيل وقت قليل من استهدافه واستشهاده.

 

وتشهد الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة تصعيداً كبيراً خلال الأيام الأخيرة، في موازاة العدوان الإسرائيلي على غزة.