الجديد برس:
ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، أن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، تواجه انتقادات لعدم دعوتها “إسرائيل” صراحةً إلى احترام القانون الدولي في عدوانها على غزة، خلال رحلة قامت بها إلى البلاد يوم الجمعة.
وأوردت الصحيفة أن فون دير لاين تواجه “رد فعل سياسي عنيف من المشرعين والدبلوماسيين لعدم التحدث عن العواقب الإنسانية للهجمات الانتقامية الإسرائيلية على حماس في غزة”.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي تحدث دون الكشف عن هويته، أن فون دير لاين “قالت ببساطة إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها”، مشيراً إلى أن “هذا ليس هو الخط الذي اتفقت عليه الدول الأعضاء”.
بدوره، قال إيراتكس غارسيا، زعيم مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي: “لقد فشلوا بزيارتهم لإسرائيل، متمسكين بالتحيز غير المقبول الذي لا يمكن إلا أن يسبب الضرر”.
من جهتها، كتبت ناتالي لوازو، وهي عضو بارز في البرلمان الأوروبي وتترأس لجنة الأمن والدفاع، على موقع “إكس” : “سيدتي فون دير لاين … أنت تنسين رسالة مهمة: يجب على إسرائيل أن تحترم القانون الإنساني الدولي”.
وقالت لوازو، التي تنتمي إلى مجموعة تجديد أوروبا الوسطية: “لا أفهم ما علاقة رئيس المفوضية الأوروبية بالسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي”، مؤكدةً أنها “ليست مسؤولة عنها”.
وأوضحت الصحيفة أن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، كان “أكثر انتقاداً لإسرائيل”، ووصف حصار البلاد لقطاع غزة بأنه “غير قانوني”، كما رفض أمر الإخلاء ووصفه “بأنه غير واقعي”.
وقبل أيام، أعلن مسؤول السياسىة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن “وزراء خارجية الاتحاد يعارضون الحصار على قطاع غزة، ويدعون إلى فتح الممرات الإنسانية من أجل السماح للراغبين بالمغادرة”.
وأضاف بوريل أن “معظم الوزراء يدعمون استمرار التعاون مع السلطة الفلسطينية، واستمرار تقديم الدعم المالي”، مؤكداً أن “أفعال إسرائيل في غزة تتعارض مع القانون الدولي”.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت، في وقتٍ سابق، أن “الحصار الكامل لقطاع غزة، الذي أعلنه وزير الأمن الإسارئيلي، يوآف غالانت، محظور بموجب القانون الدولي”.
يُشار إلى أن معظم الأحزاب اليسارية الأوروبية، دانت، قبل أيام، زعماء بلدانها الذين أعربوا عن تضامنهم مع الاحتلال الإسرائيلي، عقب ملحمة المقاومة الفلسطيينية النوعية “طوفان الأقصى”.
وعلى الرغم من الأوضاع الصعبة التي يعانيها القطاع أصلاً بسبب الحصار الإسرائيلي منذ عام 2006، شدد الاحتلال حصاره، إذ أمر وزير الطاقة لديه، يسرائيل كاتس، بقطع إمدادات المياه من الأراضي المحتلة إلى غزة، بالإضافة إلى قطع الكهرباء والوقود والغذاء.