الأخبار المحلية

المشاط يوجه رسالة لشعب فلسطين ومجاهدي وأبطال معركة “طوفان الأقصى”

الجديد برس:

وجه رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، رسالة إلى الشعب والمقاومة الفلسطينية، الإثنين، قال فيها: “يا أحرار فلسطين نرسل إليكم رسالة التضامن والموقف الواحد”، مضيفاً أن “المنطقة أصبحت على صفيح ساخن وهي بداية نهاية الكيان الإسرائيلي المحتل”.

وجدد المشاط، خلال لقاء موسع بمحافظة تعز، التأكيد على “موقف الجمهورية اليمنية الواضح والراسخ رسوخ جبل صبر وجبال اليمن الشاهقة، المساند للشعب والمقاومة الفلسطينية حتى إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف”.

وقال المشاط مخاطباً أحرار فلسطين: “من خلال أبناء محافظة تعز نرسل لكم رسالات التضامن والموقف الواحد، موقفكم هو موقفنا يا أبناء فلسطين نحن نطالع في هذه الأيام تسخين الوضع في المنطقة، إلا أنني أقول لكم ولجماهير أمتنا العربية والإسلامية إن هذا التسخين هو بداية نهاية الكيان الغاصب، لأنه كيان باطل ومجرم، وشيطنة المجاهدين والمقاومة الفلسطينية ليس حلاً، أنتم غزاة ومحتلون سترحلون في يوم من الأيام، وإن تأخر حسم ذلك لدى رجال المقاومة، لكنه مصير محتوم”.

وأشار إلى أن “الموقف الرسمي للخانعين في الدول العربية والإسلامية لا يمثل موقف الشعوب العربية والإسلامية، بل يمثل من وضع المطبعين والخانعين على تلك الكراسي”.

وأضاف: “من جوار جبل صبر الشموخ، أقول للمستكبر الأمريكي ليس الحل في إعادة المعنوية والاعتبار للكيان الغاصب والمحتل، أن تصب الزيت على النار، هذا كيان هش وزائل، ولن تستطيع، وليس بمقدورك أن تعيد له اعتباره وكرامته التي داستها أرجل المجاهدين في عملية “طوفان الأقصى”.

ومضى بالقول: “موقفنا واضح، وحدد قائدنا، السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي موقف الجمهورية اليمنية المعبر عن أصالة أبناء هذا الشعب، وعن هوية وانتماء شعب الإيمان والحكمة، هذا هو موقفنا الذي سنستمر عليه”.

وأشار إلى أنه “من خلال الأحداث الأخيرة تبين لكل من له أدنى تفكير أن أمريكا هي إسرائيل، كل إجرام يقوم به الصهاينة المغتصبون لأرض فلسطين يمثلون السياسة الأمريكية، فأمريكا هي إسرائيل، وهم لصوص الثروات، ومحتلون ومغتصبون للشعوب، ولا حل للص والمغتصب إلا أن تقطع يده، وستقطع أيديهم بإذن الله”.

وخاطب المشاط المقاومة في فلسطين قائلاً: “لا تهنوا ولا تحزنوا، ولا يضيركم خذلان القريب ولا تواطؤ العبيد، الله معكم، ومعكم كل الشعوب الحرة والأبية، ومعكم يمن الإيمان والحكمة، سيستمرون معكم، وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيرا”.

وقبل يومين، أكد المشاط موقف اليمن، المبدئي والديني والأخلاقي، في مناصرة الشعب الفلسطيني حتى النصر الكامل، وذلك خلال اتصال هاتفي بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، وشدد على أن “عملية طوفان الأقصى مثلت عنوان تحول وبداية تاريخ”، ومؤكداً أن “العدو الإسرائيلي لن يتعافى بعدها على الإطلاق”.

والثلاثاء الماضي، قال قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، إن القرار في “طوفان الأقصى” هو قرار فلسطيني يمتلك كل الشرعية، وتفاجأ به العدو والصديق، مؤكداً أن “اليمن مستعد للمشاركة بشكل مباشر بالصواريخ والطائرات المسيرة لمساندة المقاومة الفلسطينية” وذلك في حال تجاوز كيان الاحتلال الإسرائيلي “الخطوط الحمراء” الذي ألمح إلى أنه تم تحديدها ضمن التنسيق مع محور المقاومة.

وأعلن الحوثي أن من ضمن هذه الخطوط الحمراء “تدخل الولايات المتحدة الأمريكية عسكرياً بشكل مباشر في المواجهة لمساندة كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية”.

وأضاف أن هناك “خطوط حمراء تتعلق بالوضع في غزة” وأن هناك تنسيق مستمر مع محور المقاومة ومع الفصائل الفلسطينية في هذا السياق، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة إلى أن المحور سيتدخل في حال اجتياح الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة برياً.

وشدد قائد حركة “أنصار الله” على أن الشعب اليمني حاضر لفعل كل ما يستطيع فعله لأداء واجبه المقدس بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.