المقالات

اليمن في وداع مايسترو الملاحم البطولية ، واسطورة الزوامل الشعبية

الجديد برس : مقالات واراء

بقلم / محمد الصفي الشامي

ترجل المنشد المحارب والثائر المجاهد لطف القحوم وارتقى ، وغادرنا إلى الحياة الأبدية للسماء، واختاره الله واصطفاه نحو ذرى العظمة والشرف، الشهداء استبشروا بقدومهِ إليهم، ونحن بكينا لفقده دما .
ودّعنا الشاب الثلاثيني الذي كان يملك صوتاً يُلهب على وقع جلجلة زواملهِ حماس المجاهدين ، ويشحذ الهمم في ميادين القتال ، ويزيد من لهفة الشوق لخوض غمار المعارك بساحِ الحرب واجتياحها ، وقنص واصطياد جحافل الغزاة ومرتزقتهم ، ودك مواقعهم وآلياتهم الحربية الثقيلة ، وفتح أبواب السعير بوجوههم على ترانيم وأهازيج وألحان تلك الزوامل التي يشدو بها بصوتهِ الجهوري الحماسي ، وكأنها تُعبد الطريق نحو الانتصار .
صوتٌ غرس في نفوس الكثير منا الإيمان ، وثقافة الاستشهاد والاستبسال .
ومن أعماله التي كانت كطلقات رصاص بندقية يمنية أصيلة لم تخطئ هدفها استمدينا الثقة بالله والقوة والصمود والشجاعة والفخر والحمية والتضحية، وختم آخر دروسهِ لنا بـ ” والله إني كالجبل صعب اهتزازي ” .

يا لطف
سيظل صوتك يتلو علينا تسابيح الانتصار

يا لطف
ستبقى حياً بأعمالك الخالدة التي تسكن القلوب

يا لطف
ستشاركنا زواملك نيابةً عنك في القتال حتى ترفع رآية النصر المبين

يا لطف
والله انك حر اشرت الجوازي

يا لطف ……………….
‘ الوفاء ما تغير .. عهد الأحرار باقي ‘