الأخبار منوعات

لندن وداعش والسعودية.. من صنع الآخر؟

الجديد برس – متابعات

 

وتقول الرشيد ان البحث يجد ان جماعة “داعش” الإرهابية أكثر قربا لنمط الوهابية في القرن ١٨ إي الدولة السعووهابية الأولى من حيث اشتراكهما في كره المسلمين السنة الذين يختلفون معهم وطبعا الشيعة، هذا فضلا عن ان الوهابية في القرن ١٨ و”داعش” استعملت نفس أساليب التوحش في التعامل مع الاخر المسلم.

ويقول البحث “بحسب الرشيد”، ان علماء السعودية لا يستطيعون تفنيد أفكار “داعش” لأنهم بذلك سيفندون فكرهم ويضيف: لايوجد مشروع إصلاح ديني للوهابية السعودية لان الحاكم مشغول بتثبيت سلطته والعلماء مهووسون بنظرية المؤامرة. فليس عند مطاوعة ابن سعود الا مصطلحات الخوارج والمؤامرة على المسلمين في خطابهم عن “داعش”.

ويذكر البحث الفرق بين الوهابية في القرن ١٨ وداعش اليوم، حيث ان الأوائل كانوا ضد الخلافة و”داعش” اليوم تريد الخلافة ويقول: وبخ عبدالله مطاوعته لأنهم لم يفندوا فكر الاٍرهاب اما سلمان الان يريد رضاهم حتى لا يثوروا عليه وهو مشغول بحروبه.

وتنبري هنا مضاوي الرشيد للاعراب عن رايها بشان البحث حيث تقول: لا يذكر الدور البريطاني في تمكين السعووهابية منذ القرن ١٨ حيث دون الدعم لبقيت فكرا هامشيا في تاريخ الاسلام.

وتتابع قائلة: تم تمكين السعووهابية مرة اخرى في القرن ٢٠ من قبل بريطانيا بالمال المباشر لإمامهم ابن سعود. وبعد التمكين البريطاني وكلت بريطانيا مهمة تحجيم وتقزيم الوهابية داخل الحدود الدولية لإمامهم ابن سعود. وبعد ذلك اعترفت بريطانيا بالكيان السعووهابي المقزم الذي يحترم الحدود الدولية ولا يخترقها لكن ذلك لم يمنع أنتشار الفكر.

وتضيف الرشيد ملاحظاتها بالقول: كان يجب على البحث ان ينتبه للسياق التاريخي الإقليمي والعالمي للسعووهابية القديمة و”داعش” الحالية. فالفكر السعووهابي السابق نشأ في طرف الإمبراطوريات والخلافة العثمانية ليعيد الاعتراف بقلب العالم الاسلامي المهمش حينها. جاء الفكر السعووهابي مناطقيا صرفا عنصريا بحتا رغم أممية خطابه الاسلامي. وهنا تختلف “داعش” الحالية المعولمة عن السعووهابية في القرن ١٨وكذلك تختلف في مسألة قرشية الامام الحاكم . تفتخر “داعش” اليوم بقرشية الخليفة البغدادي اما السعووهابية القديمة تتجاهل قرشية الامام او الخليفة وتعترف بابن سعود.