الأخبار المحلية عربي ودولي

عضو في “كنيست” الاحتلال: واشنطن تدير العملية وإرسال حاملة الطائرات لفرض عدم فتح جبهة ثانية مع “إسرائيل”

الجديد برس:

قال نائب رئيس أركان جيش الاحتلال سابقاً وعضو “الكنيست” يائير غولان، إن قرار فتح جبهة إضافية سُحب من “إسرائيل”. 

وأوضح غولان، في تصريح لـ”القناة الـ 12″ الإسرائيلية، أن “الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن حضرا إلى إسرائيل، وأرسلا إلى هنا مجموعتي قتال الأساس فيهما حاملة طائرات، من أجل الفرض على إسرائيل عدم فتح جبهة إضافية”. 

وأضاف أن “بلينكن صرح قبل ساعات بذلك بشكل واضح جداً، حينما قال إنه لن تكون هناك جبهة ثانية ولا جبهة ثالثة”، مؤكداً أن “إسرائيل فقدت كل القرارات المستقلة في هذا الموضوع”.

وفي السياق، أعرب رئيس لجنة الخارجية والأمن السابق في الكنيست، تسفي هاوزر، عن اعتقاده بأن “إسرائيل فقدت قدرة الدفاع عن نفسها بنفسها”، وذلك رداً على سؤال عما إذا كان الأمريكيون يُديرون الحدث عملياً. 

أتى ذلك بعدما أكد بلينكن، الأحد، أن “واشنطن وإسرائيل تتشاركان الرأي نفسه بأن لا أحد يريد فتح جبهات أخرى بالتزامن مع غزة، بما في ذلك جبهة الشمال مع حزب الله في لبنان”. 

وأضاف بلينكن أن بلاده “لا تريد التصعيد أو تعريض قواتها للنيران”، ولكنها “بعثت برسالة قوية لمحاولة ردع حزب الله وردع إيران بشكل مباشر أكثر، من خلال إرسال حاملتي طائرات إلى المنطقة”.

وفي السياق، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية  أن الإدارة الأمريكية نصحت “إسرائيل” بتجنب توسيع الحرب الدائرة حالياً، من خلال الحفاظ على عدم توجيه ضربة كبيرة لحزب الله اللبناني.

وأشارت الصحيفة إلى علم المسؤولين الأمريكيين أن وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ومسؤولين عسكريين إسرائيليين آخرين، يؤيدون توجيه ضربة وقائية لحزب الله، لافتةً إلى أن رئيس وزراء “إسرائيل”، بنيامين نتنياهو، حذر من ذلك.

كما نقلت عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إن بايدن، وكبار مساعديه، “يحثون القادة الإسرائيليين على عدم تنفيذ أي ضربة كبيرة ضد حزب الله”، مشيرين إلى أن أي ضربةٍ كهذه يمكن أن “تجر الحزب إلى الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس”.

وتكشف الجهود التي بذلها كبار المسؤولين الأمريكيين لمنع هجومٍ إسرائيلي على حزب الله، عن مخاوف إدارة بايدن بشأن التخطيط الحربي لرئيس الوزراء الإسرائيلي ومساعديه، وأن ذلك يتضح حتى في الوقت الذي تسعى فيه الحكومتان إلى تقديم جبهةٍ موحدة وقوية في العلن، حسب ما قالت الصحيفة الأمريكية.

وكان محلل الشؤون الخارجية في القناة “كان” الإسرائيلية، موآف فاردي، قد تحدث سابقاً عن وجود “رغبة أمريكية في أن تنتهي هذه العملية في غزة ولا تنزلق شمالاً”

من جهتها، ذكرت مراسلة الشؤون السياسية في القناة نفسها، غيلي كوهين، أنه “خلال لقاءات بايدن في الكابينت الموسع وأيضاً مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، طلب بايدن من إسرائيل التأكد من أن المعركة الإسرائيلية تركز على قطاع غزة”.

واعتبرت كوهين أن “هذا مهم، لأن الخشية الأمريكية هي من تصعيد هام على الجبهة الشمالية”، مشيرةً إلى أن “يومياً هناك أحداث أمنية تقربنا من حافة الحرب، حوادث إطلاق نار وضد الدروع وأحداث أمنية مختلفة، ولذلك الإدارة الأمريكية قلقة من احتمال تدهور في هذه القضية”.