الجديد برس:
أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده، “في إطار القيم الإنسانية والقوانين الدولية، تدعم مقاومة فلسطين أمام الاحتلال الإسرائيلي”، مشدداً على “مواصلة هذا الدعم”.
وأشار أمير عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحافي أمس الإثنين، إلى أن “القوانين الدولية تنص على حق استخدام السلاح من جانب الذين تم احتلال أرضهم”، لافتاً إلى أن طهران “تؤيد هذا الحق”، ومؤكداً أن “المقاومة حقيقة غير قابلة للإنكار في هذه المنطقة، وعلى الجميع إدراك ذلك”.
وجدد تأكيده أن المنطقة أصبحت “برميل بارود قد ينفجر في أي لحظة”، موجهاً النصح بـ”اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل وقف قتل المدنيين في غزة”.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن طهران “لا تسعى لتوسيع الحرب”، مشيراً، في الوقت نفسه، إلى أن “الجميع ضاق ذرعاً باستمرار قصف المدنيين والمجازر التي تُرتكب بحقهم”.
وأكد أمير عبد اللهيان أن الولايات المتحدة الأمريكية، حتى الآن، “بعثت برسالتين إلى إيران، أعلنت من خلالهما أنها غير معنية بتوسيع رقعة الحرب في المنطقة”.
وأضاف أن واشنطن “طالبت طهران بضبط النفس، ودعوة الأطراف الأخرى في المنطقة إلى الهدوء أيضاً”.
وفي الوقت نفسه، أكد أمير عبد اللهيان أن إدارة الحرب في غزة ضد الفلسطينيين هي “في يد واشنطن، عسكرياً وأمنياً”، مع الإشارة إلى أن الأخيرة “أثبتت أنها غير محايدة، وذلك عبر إرسالها مئات المعدات العسكرية، وتقديم الدعم الشامل إلى الكيان الصهيوني”.
ولفت إلى أن عدة دول غربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، “تتجاهل قضية الاحتلال بالكامل”، ساعيةً لإدانة حركة حماس، في ظل “ازدواجية في مواقفها”.
ووجه وزير الخارجية الإيراني رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مفادها: “كفى نفاقاً. وهل تتوافق المجازر وقصف المدنيين وتدمير المستشفيات مع شعاراتكم؟”.
وشدد أمير عبد اللهيان على أن “استهداف المنشآت المدنية يهدف إلى تهجير سكان غزة من شمالي القطاع إلى جنوبيه، ثم ترحيلهم إلى سيناء المصرية”.
وإذ أشار إلى أن الاحتلال يعتقد أن هذا “الحلم بات قريباً في ظل الدعم الشامل الذي حصل عليه من الأمريكيين”، توجه إلى الإسرائيليين مؤكداً أنهم “سيفشلون اليوم، كما فشلوا أمام حزب الله قبل أعوام”.
وأكد أن المقاومة في لبنان وصلت إلى مستوى من القوة “أجبر الأمريكيين على إرسال عشرات الرسائل إليها، مطالبين إياها بعدم فتح جبهة ضد الصهاينة”.
أما فيما يتعلق بإرسال المساعدات إلى قطاع غزة، فأشار وزير الخارجية الإيراني إلى الاتفاق مع القاهرة على “إيصال المساعدات من إيران إلى غزة عبر مصر، في أسرع وقت ممكن”.
ولفت إلى “وجود مشكلات لوجيستية مرتبطة بإرسال معدات إلى مصر، عبر مطار العريش”، مؤكداً “إجراء اتصالات بالقاهرة حالياً من أجل حلها”.