الجديد برس:
أقر وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين، الثلاثاء، بتعرضهم لضربة صاروخية من اليمن.
وقال كوهين، خلال مشاركته بجلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في غزة، أنه “قد تم إطلاق صاروخ علينا من اليمن، ونحن نعرف من وراء ذلك”، في إشارة منه إلى صنعاء وحركة “أنصار الله”.
وكرر كوهين تهديدات حكومة الاحتلال بتدمير حركة حماس، وأكد على مواصلة عدوانهم ضد سكان قطاع غزة.
وقال كوهين إنه من “واجب دولة الاحتلال الإسرائيلي أن تدمر حركة حماس”، لافتاً إلى أنها مسألة حياة أو موت بالنسبة لـ”إسرائيل”.
وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي، أن “التعاون بين حركة حماس وحزب الله واضح لكنهما لن ينجحا”، مشيراً إلى أنه “تم إطلاق صواريخ على إسرائيل من اليمن ونعرف من وراء ذلك”.
وأشار وزير الخارجية الإسرائيلي، إلى أن حكومة الاحتلال “ترفض وقف إطلاق النار مع من أقسموا على قتل الإسرائيليين”، حسب قوله.
وقبل أيام، أفاد مسؤول عسكري أمريكي، لشبكة “سي إن إن”، بأن السفينة البحرية الأمريكية، “يو أس أس كارني”، اعترضت 4 صواريخ “كروز” و15 طائرة مسيّرة، قبالة سواحل اليمن، مضيفاً أن عملية الاعتراض هذه استغرقت 9 ساعات.
وقال إن الصواريخ والطائرات كانت متوجهة نحو أهداف إسرائيلية، ليؤكد بذلك ما رجحه البنتاغون، ومفاده أن من المحتمل أن تكون “مُوجهة نحو أهداف في إسرائيل”.
والأحد، هدد رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال في صنعاء، عبد العزيز بن حبتور، بأن سفن الاحتلال ستتعرض للاستهداف في البحر الأحمر، في حال استمر العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأكد ابن حبتور أن صنعاء ساهمت وستساهم، عبر كل الإمكانات، في الرد على المجازر في غزة.
وتعليقاً على هذه التحذيرات، شددت وسائل إعلام إسرائيلية على “وجوب التعامل مع التهديد اليمني بضرب السفن الإسرائيلية التي تعبر باب المندب في حال بدء العملية البرية في غزة بجدية”.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي بأن هناك تقديرات في “إسرائيل” بشأن احتمال إطلاق صواريخ من اليمن والعراق، رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ولا يزال كيان الاحتلال الإسرائيلي يصعد قصفه مناطق قطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين، في ظل نفاد مخزونات الدواء وعدم توافر المياه والكهرباء.
يُذكر أن قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، كان قد أعلن الأسبوع قبل الماضي، أن “اليمن مستعد للمشاركة بشكل مباشر بالصواريخ والطائرات المسيرة لمساندة المقاومة الفلسطينية” وذلك في حال تجاوز الاحتلال الإسرائيلي “الخطوط الحمراء” الذي ألمح إلى أنه تم تحديدها ضمن التنسيق مع محور المقاومة.
وأكد الحوثي أن من ضمن هذه الخطوط الحمراء “تدخل الولايات المتحدة الأمريكية عسكرياً بشكل مباشر في المواجهة لمساندة كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية”.
وأضاف أن هناك “خطوط حمراء تتعلق بالوضع في غزة” وأن هناك تنسيق مستمر مع محور المقاومة ومع الفصائل الفلسطينية في هذا السياق، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة إلى أن المحور سيتدخل في حال اجتياح الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة برياً.
وشدد قائد حركة “أنصار الله” على أن الشعب اليمني حاضر لفعل كل ما يستطيع فعله لأداء واجبه المقدس بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.