الجديد برس:
أكد المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة، رياض منصور، في الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن “إسرائيل” تقتل المدنيين في فلسطين طواعية، مشيراً إلى أن 70% من الذين قتلتهم في قطاع غزة هم أطفال ونساء.
وأوضح، خلال كلمته أمام الأمم المتحدة في نيويورك، أن نحو 3 آلاف طفل و1700 امرأة استشهدوا، وأنه على الرغم من شعار “الحد من أعداد القتلى”، فإن عدد الشهداء في القطاع تجاوز 7000 شهيد.
واستغرب أن العالم “لا يشعر بالبشاعة عندما يُقتل 1000 فلسطيني يومياً”، مشدداً على أن لا شيء يبرر الجرائم ضد الإنسانية.
وأفاد بأنه، منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر في 7 أكتوبر، شرد الاحتلال 400 ألف نسمة، ودمر ما يزيد على 40% من المنازل.
وأضاف منصور باكياً: “أن أحياء بأكملها دُمرت وعائلات أبيدت في قطاع غزة”، مناشدا “أوقفوا القصف على غزة، وأنقذوا أرواح الأطفال والمدنيين”.
ولفت إلى أن موظفي الأمم المتحدة والموظفين الإنسانيين والأطباء يدفعون ثمن عملهم في غزة، إذ أفادت “الأونروا” باستشهاد 17 موظفاً لها منذ بداية العدوان.
ودعا منصور دول العالم إلى التصويت على وصول المساعدات رفض القتل، مضيفاً أن المسار الوحيد للمضي قدماً هو العدالة للشعب الفلسطيني.
وقال باللغة العربية والدموع تنهمر من عينيه: “تباً لواقعٍ تُقتل فيه غزة من جديد أمام كاميرات العالم، تباً لكل من لا يحترم إنسانيتنا وكرامتنا ومعاناتنا، لكل من يبرر للقاتل أفعاله بدل أن يقف مع الضحية، لكل من يبرر الجريمة ويقدم واجب العزاء في الضحية، ويفسر لها أن قاتلها غير مسؤول عن موتها، تباً لكل من لا يقف مع شعبنا في غزة ويوقف المجزرة، تباً لهذا المنبر إن لم يقال منه كلمة حق، وتباً لمن سيتحدث بعدي ليدافع عن الباطل ويبرر قتل الأبرياء، لا عدل على هذه الأرض، لنا الله وحسبنا هو الوكيل”.
وفي اليوم العشرين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصل عدد الشهداء إلى 7028 شهيداً، بينما يوجد 1950 مفقوداً تحت الأنقاض، وسط ظروف إغاثة وإنقاذ صعبة في ظل انقطاع التيار الكهربائي، بحسب ما أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني.