الأخبار المحلية عربي ودولي

صنعاء ترد “عسكرياً” على التهديدات الأمريكية (فيديو)

الجديد برس:

نفذت كتائب الدعم والإسناد التابعة لصنعاء، الإثنين، مناورة عسكرية، بعنوان “طوفان الأقصى”، بالتزامن مع استمرار معركة المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال والتي انطلقت في 7 أكتوبر.

وقال قائد قوات الدعم والإسناد اللواء قاسم الحمران، إن “هذه المناورة تأتي في وقت تواجه فيه غزة أبشع عدوان عرفته البشرية”، مؤكداً “جاهزية هذه القوة التي هي جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة اليمنية”.

وأضاف أنه “في ظل ما يتعرض له شعب فلسطين من عدوان غاشم وجرائم حرب وإبادة جماعية، كان لزاماً على الجيش اليمني بما فيه كتائب الدعم والإسناد أن يقوم بواجبه، ويعد العدة ويكون على أتم الجاهزية لمواجهة تلك الأخطار والتحديات ومساندة المجاهدين في غزة الذين سطروا أروع الملاحم البطولية ولقنوا العدو الإسرائيلي دورساً قاسية”.

واعتبر الحمران مناورة “طوفان الأقصى”، “قطرة من فيض”، و”رسالة للعدو الصهيوني وأذنابه في الداخل والخارج بالجاهزية التامة والحضور الفاعل لأي مواجهة يتطلبها الميدان في أي مكان وزمان”.

وأطلقت القوات خلال المناورة، زخات متتالية من الرصاص والقذائف باتجاه مواقع العدو الافتراضية، كما قامت بشن هجوم باتجاه مواقع العدو، وضربها بمختلف أنواع الأسلحة، ليتم اقتحامها وتفجير آليات العدو ومخازنه واختراق السياج الأمني الافتراضي.

وأمس الأول، كشف رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، عن تهديدات أمريكية بتفجير الحرب على اليمن، رداً على دعمه المقاومة الفلسطينية، مؤكداً أن مواقف اليمن ستتصاعد نصرةً لغزة.

قال المشاط، خلال تدشين أنشطة اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى، إن “الطرف الأمريكي يهدد بعودة الحرب في اليمن، لمنع الشعب اليمني من القيام بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني”.

وأكد المشاط، أن موقف الجمهورية اليمنية واضح وهو إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، على كامل التراب الوطني الفلسطيني، مشيراً إلى أنه “لا يوجد لدينا شيء اسمه أراضي 48 أو 67”.

وكشف أن “هناك غرف عمليات مشتركة وجهوداً تراقب وتعمل لمواجهة أي حماقة صهيونية إذا اقتحمت برياً غزة، ونحن نراقب الوضع عن كثب”.

وأشار إلى أن “ما يقوم به الشعب اليمني هو أقل واجب إيماني وديني وأخلاقي وإنساني”، مشدداً على أن “المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية تحتم على الجميع التحرك”.

وأكد المشاط أن “الحرب في فلسطين أضحت حرباً على الإسلام، يتحشد فيها الغرب والولايات المتحدة إلى جانب العدو الصهيوني”، مستهجناً في الوقت نفسه “من بقاء الموقف العربي والإسلامي دون المستوى المطلوب في هذه المواجهة والهجمة الشرسة”.

وقال إن “معركة طوفان الأقصى انطلقت وستدمر كل ما بنته قوى الاحتلال والإمبريالية العالمية”، مشدداً على أنه “لا يوجد في المنطقة العربية شيء اسمه إسرائيل”.

وتوجه المشاط إلى الفلسطينيين قائلاً: “الكل معكم.. الشعوب وحركات المقاومة معكم.. حتى تنهزم هذه الهجمة الشرسة”، مشيراً إلى أن “رفع العدو لسقوفه مجرد عنتريات فارغة”.

وأشار  إلى أن “الغرب هرب من مشاكله وحروبه بتصدير اليهود إلى الوطن العربي، وأوجد كياناً لهم خارج طبوغرافيا المنطقة”.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، قد هدد صراحةً قبل أيام بتفجير الحرب من جديد في اليمن، معبراً عن مخاوف بلاده من دخول من وصفهم بـ”الحوثيين” على خط المواجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي دعماً للمقاومة الفلسطينية في غزة.

وربط المبعوث الأمريكي خلال حديثه لمعهد السلام الأمريكي، السلام في اليمن بمدى ما وصفه “انجراره” للحرب مع حماس ضد “إسرائيل”، مشيراً إلى أن التفاؤل الذي سبق حرب غزة بامكانية تحقيق سلام في اليمن قد تضأل.

وتزامنت تصريحات ليندركينغ مع بدء متطرفين في الكونغرس الأمريكي تحريك ملف إعادة تصنيف حركة “أنصار الله” على قائمة العقوبات بذريعة “الإرهاب”، حيث أفادت تقارير إعلامية بان أعضاء في الكونغرس طلبوا إعادة مناقشة ملف التصنيف على خلفية هجوم “الحوثيين” على “إسرائيل”.

ومؤخراً دفعت الولايات المتحدة برئيس أركان الفصائل الموالية للتحالف صغير بن عزيز لتنفيذ زيارة تعد الأولى من نوعها للقوات المتمركزة على حدود محافظة صعده المعقل الأبرز لقائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي.

وكان بن عزيز أُستدعي إلى أمريكا في زيارة استغرقت أسبوع وتم خلالها دعمه عسكرياً وفق ما نقلته وسائل إعلام سعودية. وتحاول واشنطن إشغال صنعاء بالمعارك الداخلية مجدداً على أمل أن يبعدها ذلك عن المشاركة في الحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي لمساندة المقاومة الفلسطينية في غزة الذي بات يتردد صداها إقليمياً وينذر بحرب كبرى.

وقبل أيام أكد المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، في بيان، أن “صنعاء تراقب الوضع عن كثب، ولن تقف مكتوفة الأيدي تجاه حرب الإبادة الجماعية ضد أهلنا في غزة”، مشدداً على أن “تجاوز الخطوط الحمر يحتم على صنعاء القيام بواجبها الديني والمبدئي تجاه ذلك”.

وقال عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، إن “المعركة ضد العدو الإسرائيلي قائمة”، مؤكداً أن حركة “أنصار الله” على تنسيق دائم مع كل جهات محور المقاومة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، تحدثت عن صواريخ برؤوس حربية تزن ما “مجموعه 1.6 طن” أطلقتها حركة “أنصار الله” نحو منطقة الفنادق في “إيلات”.

وقبل أيام، أفاد مسؤول عسكري أمريكي، لشبكة “سي إن إن”، بأن السفينة البحرية الأمريكية “يو إس إس كارني”، اعترضت 4 صواريخ “كروز” و15 طائرة مسيرة، قبالة سواحل اليمن، مضيفاً أن عملية الاعتراض هذه استغرقت 9 ساعات.

وكان رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال في صنعاء، عبد العزيز بن حبتور، قد هدد، بأن سفن الاحتلال ستتعرض للاستهداف في البحر الأحمر في حال استمر العدوان الإسرائيلي على غزة.

يُذكر أن قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، كان قد أعلن في الأسبوع الأول لبدء عملية “طوفان الأقصى”، أن “اليمن مستعد للمشاركة بشكل مباشر بالصواريخ والطائرات المسيرة لمساندة المقاومة الفلسطينية” وذلك في حال تجاوز الاحتلال الإسرائيلي “الخطوط الحمراء” الذي ألمح إلى أنه تم تحديدها ضمن التنسيق مع محور المقاومة.

وأكد الحوثي أن من ضمن هذه الخطوط الحمراء “تدخل الولايات المتحدة الأمريكية عسكرياً بشكل مباشر في المواجهة لمساندة كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية”.

وأضاف أن هناك “خطوط حمراء تتعلق بالوضع في غزة” وأن هناك تنسيق مستمر مع محور المقاومة ومع الفصائل الفلسطينية في هذا السياق، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة إلى أن المحور سيتدخل في حال اجتياح الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة برياً.

وشدد قائد حركة “أنصار الله” على أن الشعب اليمني حاضر لفعل كل ما يستطيع فعله لأداء واجبه المقدس بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.