الأخبار المحلية عربي ودولي

الاحتلال يقصف مدارس الأونروا في غزة بالقنابل المحرمة دولياً .. مشاهد توثق لحظة استهدافه آلاف النازحين (فيديو)

الجديد برس:

استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته، الخميس، مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” وتؤوي آلاف النازحين شمال وغرب قطاع غزة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.

مصادر طبية أكدت انتشال 27 شهيداً بينهم نساء وأطفال في قصف مدفعية الاحتلال مدرسة “أبو حسين” التابعة لوكالة “أونروا” في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، فيما استهدفت طائرات الاحتلال مدرسة “أبو عاصي” للنازحين بقنابل حارقة تحتوي على مادة الفوسفور الأبيض المحرم دولياً.

وقالت وزارة الصحة في غزة على لسان المتحدث باسمها أشرف القدرة، إنه تم انتشال 27 شهيداً وعدد كبير من الجرحى إثر استهداف الاحتلال لمدرسة “أبو حسين” التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في مخيم جباليا شمال القطاع.

وأظهر مقطع فيديو بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة “أبو حسين” جثامين منتشرة ودماء تسيل على الأرض داخل المدرسة التابعة للأمم المتحدة في قلب مخيم جباليا شمال القطاع.

وكان الاحتلال استهدف في وقتٍ سابق أمس الخميس، مدرسة “أبو عاصي” التابعة للأونروا في مخيم الشاطئ غرب غزة، بقنابل الفوسفور المحرمة دولياً، وهي مدرسة تضم آلاف النازحين، ما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين بينهم طفلة وإصابة آخرين بجروح مختلفة.

وأظهر مقطع فيديو نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وثقه أحد النازحين، قنابل الفوسفور المحرمة دولياً لشدة ضررها وهي تنهال على المدرسة في مخيم الشاطئ المزدحمة بالأمهات والأطفال والنازحين.

وظهرت في الفيديو القنابل الفوسفورية يخرج منها دخان كثيف وهي تُلقى في ساحة مدرسة الوكالة التي يأوي إليها آلاف من النازحين بسبب الغارات الإسرائيلية المكثفة.

وأسقط قصف الاحتلال عدداً من الشهداء، بينهم طفلة حملها والدها وهي جثة مُظهراً أن الأطفال هم أهداف “إسرائيل”، كما عبر أب آخر عن حزنه وغضبه الشديد بالانتفاض.

وسادت حالة من الهلع بين آلاف النازحين الفلسطينيين من مناطق شمال القطاع، لحظة استهداف المدرسة بقنابل الفوسفور، حيث هرعت الأمهات وهن حافيات الأقدام إلى خارج المدرسة حاملات أطفالهن، وانكب الرجال على طمر القنابل التي تسقط في باحة المدرسة بالرمال، لمنع اندلاع الدخان الأبيض منها.

ووزع بعض الناشطين كمامات على الأهالي لتجنب استنشاق دخان الفوسفور الأبيض، وقال أحد الأهالي إن “المدرسة قُصفت أمس الأربعاء، واستُهدفت اليوم أيضاً”.

وظهرت القنابل وهي تسقط على رؤوس النساء والأطفال مباشرة، في حين كانوا يخلون المدرسة التابعة للأمم المتحدة. وبينت اللقطات مشاهد مروعة رصدت حالة الهلع والخوف التي أصابت الأمهات والآباء على حياة أطفالهم بعد بدء القصف.

وتفرق النازحون الذين هجروا من منازلهم بسبب القصف المستمر، بعد خروجهم من المدرسة مهرولين، مؤكدين أن مدارس الأونروا الدولية لم تعد مكانا آمناً. وبعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمدارس والمستشفيات، لم يعد هناك مكان آمن للمدنيين في قطاع غزة.

وتشن طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة بشكل متواصل على قطاع غزة منذ الـ 7 من أكتوبر، أسفرت عن وقوع آلاف الشهداء والجرحى، وتدمير أحياء سكنية بالكامل فوق رؤوس سكانها.

وكان المتحدث باسم “الأونروا” عدنان أبو حسنة، صرح بأن مدارس الوكالة في قطاع غزة يوجد بها نحو 674 ألف نازح، إضافة إلى نصف مليون آخرين في مدارس حكومية وأروقة المستشفيات والكنائس.

وأضاف أبو حسنة أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي وفي تدهور مستمر، مؤكداً أن وكالة “الأونروا” هي المزود الرئيسي لمادة الوقود في القطاع.

فيما لفت المتحدث إلى بدء نفاد الوقود كما باقي المواد الصحية والطبية والغذائية، بالإضافة إلى المياه، مؤكداً على أن نفاد الوقود لدى “الأونروا” سيؤدي إلى انهيار الأوضاع أكثر.