الأخبار المحلية عربي ودولي

“يجب ألا تبقى على وجه الأرض”.. وزير إسرائيلي يدعو إلى إلقاء قنبلة نووية على غزة

الجديد برس:

قال وزير التراث في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، الأحد، إن “إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حل ممكن”، مضيفاً أن “غزة يجب ألا تبقى على وجه الأرض”.

تصريحات الوزير الإسرائيلي نقلتها هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، وأجاب خلالها عن سؤال بشأن إذا كان ينبغي إلقاء قنبلة نووية على غزة بأكملها، فأجاب: “هذا أحد الخيارات”. وتابع قائلاً: “لن نقدم مساعدات إنسانية للنازيين، لا يوجد شيء اسمه عدم التدخل في غزة”.

كما أشار إلياهو إلى أكثر من 240 أسيراً إسرائيلياً لدى المقاومة في قطاع غزة، وقال: “أصلي وآمل بعودتهم، ولكن هناك أيضاً أثمان للحرب”، وقال: “قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض، وعلينا إعادة إقامة المستوطنات فيه”، على حد تعبيره.

تصريحات وزير التراث الإسرائيلي قد لا تبدو مفاجئة، خاصةً أن الوزير اليميني المتطرف في حكومة نتنياهو معروف بآرائه المتطرفة، حيث سبق أن دعا عميحاي إلياهو، من حزب “عوتسما يهوديت” (القوة اليهودية)، إلى ضم الضفة الغربية، والقيام بذلك بـ”أسرع وقت ممكن”.

وأضاف إلياهو في حديث مع إذاعة جيش الاحتلال، في شهر أغسطس الماضي، أنه “يجب بسط السيادة داخل حدود الضفة الغربية أيضاً، والقيام بذلك بأكثر طريقة حكيمة، والبدء بترديد ذلك في كل مكان، لخلق اعتراف دولي بأن هذا المكان لنا”.

كما أن وزير التراث الإسرائيلي لم يكن أول مسؤول إسرائيلي يدعو إلى إلقاء قنبلة نووية على غزة، حيث دعا عضو الكنيست السابق، موشيه فيجلين، على حسابه بمنصة “إكس”، إلى ضرب قطاع غزة بالسلاح النووي.

وأيضاً في 11 أكتوبر الماضي، دعت عضوة الكنيست، تالي جوتليف، جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى “استخدام السلاح النووي” في غزة، رداً على هجوم حماس.

حيث دعت جوتليف إلى “الانتقام العنيف”، وكتبت: “صاروخ أريحا! صاروخ أريحا! إنذار استراتيجي. قبل التفكير في إدخال القوات، سلاح يوم القيامة! هذا رأيي”. وصاروخ أريحا هو صاروخ عابر للقارات، وقادر على حمل رؤوس نووية، ويصل مداه إلى أكثر من 6500 كيلومتر.

ودانت الخارجية الفلسطينية ما وصفته بـ”التصريحات العنصرية الهمجية للوزير الإسرائيلي”، عادةً إياها إعلاناً صريحاً وإقراراً واضحاً بشأن ما يقوم به كيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وتأتي تصريحات الوزير الإسرائيلي بينما يستمر جيش الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة، مسفراً عن ارتقاء أكثر من 9500 شهيد، بينهم 3900 طفل، و2509 سيدات.

وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن “إسرائيل” أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، في إطار عدوانها المتواصل، منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”، وذلك بما “يُعادل قنبلتين نوويتين”.

وأشار المرصد إلى أن وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأمريكية على هيروشيما وناكازاكي في اليابان، في نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945، قُدر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات.

ووفقاً للمرصد، فإن القوة التدميرية للمتفجرات، التي أُلقيت على غزة، تزيد على ما أُلقي على هيروشيما، مع ملاحظة أن مساحة المدينتين اليابانيتين 900 كلم2، بينما لا تزيد مساحة غزة على 360 كلم2.

وفي وقتٍ سابق، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الإعلام الإسرائيلي أقر بإلقاء “تل أبيب” 10 آلاف قنبلة منذ بداية الحرب على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي.

بدورها، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية استخدام “إسرائيل” عدداً مهولاً من القنابل خلال قرابة أسبوع من القصف المستمر على غزة (سلاح الجو الإسرائيلي اعترف بأنه أسقط 6000 قنبلة على غزة في الأسبوع الأول)، يُعادل ما أسقطته الولايات المتحدة على أفغانستان خلال عام.