الأخبار المحلية عربي ودولي

رئيس وزراء الأردن: سنعتبر تهجير الفلسطينيين “إعلان حرب”

الجديد برس:

قال رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، الإثنين، إن عمل “إسرائيل” بأي شكل من الأشكال نحو تهجير الفلسطينيين من الضفة وغزة، سيكون بمنزلة “إعلان حرب” على بلاده.

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الأردني خلال لقائه عدداً من أعضاء البرلمان في العاصمة عمّان، حسبما أوردت وكالة “بترا” الرسمية.

ونقلت الوكالة عن بشر الخصاونة قوله: “أي محاولات أو خلق ظروف لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية خط أحمر وسيعتبره الأردن بمثابة إعلان حرب”.

وأردف: “كل الخيارات مطروحة على الطاولة بالنسبة للأردن في إطار الموقف المتدرج في التعاطي مع العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته”.

وقال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، إنه “لا بد من وقف الحصانة والحماية التي تعطي لإسرائيل رخصة لقتل المدنيين الفلسطينيين”، متابعاً أن “القانون الدولي الإنساني يحرّم ويجرّم استهداف المدنيين وقتلهم من دون استثناء”.

وأضاف أن “الحصانة لإسرائيل والصمت على انتهاكاتها ضد المدنيين الفلسطينيين يشكل ازدواجاً في المعايير يندى له الجبين”، مضيفاً أن “الاعتداء الوحشي لم يميز بين أهداف مدنية وعسكرية وطال حتى المناطق الآمنة وسيارات الإسعاف”.

وأشار الخصاونة إلى أن “العدوان الإسرائيلي على غزة راح ضحيته قرابة 10 آلاف شهيد، أكثر من ثلثهم من الأطفال، وثلثاهم من النساء والأطفال، وهذا يتناقض تماماً مع مبدأ الدفاع عن النفس”.

ولفت إلى أنه “لن تنجح أي محاولة للقفز على أي مطلب فلسطيني مشروع، وفي مقدمة ذلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة الكاملة والناجزة، على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967”.

كابوس التهجير

وبرز موضوع ترحيل الفلسطينيين عن أرضهم بعد أن دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان شمال غرة إلى الرحيل إلى جنوبها، وحتى إلى مصر في وقت سابق من الحرب الحالية، وهو الأمر الذي رفضته الأخيرة واعتبرت أنه سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن “إسرائيل” حاولت حشد دعم دولي لتهجير قسري لسكان غزة إلى صحراء سيناء، ليعيشوا في “مخيمات آمنة”، خلال مدة الحرب، لكن هذا الأمر قوبل برفض عربي.

وقال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في اليوم الثامن عشر للحرب، إن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء سيتبعه أيضا تهجيرهم من الضفة الغربية إلى الأردن.

وكذلك حذر ملك الأردن، عبد الله الثاني، من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو التسبب في نزوحهم.

وتجددت مسألة تهجير سكان الضفة الغربية المحتلة إلى الأردن خلال هذه الحرب، إذ وزع مستوطنون متطرفون منشورات تتوعد السكان الفلسطينيين بالترحيل القسري إلى الأردن.

وتعيد هذه المنشورات، مخاوف أردنية بشأن ما يعرف بسيناريو “الوطن البديل”، الذي يدعو إليه سياسيون متطرفون في “إسرائيل”. وفكرة هذا السيناريو ترحيل الفلسطينيين إلى الأردن، لكي يقيموا دولتهم هناك على حساب الأخير.