الأخبار المحلية عربي ودولي

هجوم يمني جديد هو الأعنف على “إسرائيل” وصحيفة عبرية تشبه ما حدث بالقصف الذي تعرضت السعودية

الجديد برس:

أعلنت قوات صنعاء، مساء الإثنين، إطلاق دفعة من الطائرات المسيرة على أهداف متعددة وحساسة لكيان الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.

وأكد المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع في بيان، أن “من نتائج العملية توقف الحركة في القواعد والمطارات المستهدفة لعدة ساعات”.

وقال سريع إن “القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ مزيد من العمليات العسكرية النوعية، دعماً ونصرةً لمظلومية الشعب الفلسطيني، واستجابةً لنداءات الشعب اليمني العظيم، وكل شعوب الأمة، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة”.

وهذا هو الهجوم الخامس الذي تعلن قوات صنعاء عن تنفيذه على “إسرائيل” منذ نهاية أكتوبر المنصرم، عندما أعلنت عن تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية “بأعداد كبيرة من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة على أهداف في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأعلن سريع بعد ذلك بيوم، عن تنفيذ هجوم رابع “بدفعة كبيرة من الطائرات المسيرة” على أهداف إسرائيلية، وأكد في هذا الهجوم أن الطائرات “وصلت إلى أهدافها”.

المسيرات اليمنية والقلق والارتباك الإسرائيلي

في السياق، تحدثت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية عن هجمات الطائرات المسيرة اليمنية والقلق والارتباك الاسرائيلي من الجبهة اليمنية.

ونقلت الصحيفة العبرية عن إيلان زاليات، الباحث في برنامج دول الخليج في معهد دراسات الأمن القومي ومقره تل أبيب، قوله، إن “الحوثيون متخصصون في إرسال مجموعات كبيرة من الطائرات بدون طيار التي يصعب اعتراضها. إنها تصطدم بالهدف وتنفجر”.

وأضاف: “يمكنهم الوصول إلى مسافات هائلة”. وتقع إيلات، التي أطلق الحوثيون طائرات مسيرة عليها، على بعد حوالي 2000 كيلومتر (حوالي 1250 ميلاً) من اليمن.

من جانبه، شبه الدكتور براندون فريدمان من مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط التابع لجامعة “تل أبيب” هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي واجهتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من الحوثيين بالقصف الذي تعرضت له “إسرائيل”. مؤكداً أن ردة فعل الإسرائيليين كانت بمزيج من القلق والارتباك، وهذه جبهة غير متوقعة بالنسبة لمعظم الإسرائيليين.

ووفقاً للإعلام الإسرائيلي، فإن اليمن تمثل جبهة خامسة تشغل كيان الاحتلال من جهة الجنوب في هذه الأيام.

ويُبدي الإعلام الإسرائيلي خشيةً من “التهديد الإضافي” الذي يشكله اليمن بالنسبة إلى الاحتلال، وخصوصاً بعد إعلان حركة “أنصار الله” تعبئة جهادية شاملة، ونيتها المشاركة بصورة فعالة في القتال في فلسطين المحتلة ضد “إسرائيل”.

وخشية تهديدات اليمن وصواريخه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وصول سفنٍ محملة بصواريخ تابعة لسلاح البحر، قبل أيام، إلى منطقة البحر الأحمر.

ومع تزايد الهجمات المنطلقة من اليمن في اتجاه كيان الاحتلال، علقت شركة “العال” الإسرائيلية للطيران، قبل أيام، تحليق طائراتها فوق الأجواء السعودية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن تعليق الطيران يأتي في أعقاب الوضع الأمني المضطرب الذي تعيشه “إسرائيل”، والمتواصل منذ اندلاع معركة “طوفان الأقصى”.