الجديد برس:
حذرت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، من تفشي الأمراض المعدية في قطاع غزة، جراء تعطل المرافق الصحية وأنظمة المياه والصرف الصحي، نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع والمتواصل منذ أكثر من شهر.
المنظمة أشارت في بيان لها، إلى أن الوفيات والإصابات ارتفعت نتيجة تكثيف الهجمات الإسرائيلية على غزة، وقالت إن هذا الوضع يشكل خطراً على صحة الناس.
وأضافت أن “خطر انتشار الأمراض في غزة يزداد جراء تعطل المرافق الصحية وأنظمة المياه والصرف الصحي، وأن هذا الوضع مثير للقلق”، وذكرت أن نقص الوقود أدى إلى إغلاق محطات تحلية المياه، وأن ذلك يدفع الناس إلى استهلاك المياه الملوثة ويزيد بشكل كبير، من خطر انتشار الأمراض البكتيرية.
وشدد بيان المنظمة كذلك على ضرورة الوصول الفوري والسريع للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وضمن ذلك الوقود والمياه والغذاء والإمدادات الطبية، كما ذكّرت المنظمة بضرورة الالتزام بالقانون الدولي لحماية المدنيين وخدمات الرعاية الصحية والبنية التحتية للمدنيين.
وكانت حركة حماس قد حذرت في وقت سابق الأربعاء، من استمرار الوضع الكارثي بقطاع غزة، وأكدت أن المياه الصالحة للشرب في القطاع المُحاصر، مفقودة بنسبة تزيد على 90%.
القيادي في الحركة باسم نعيم، قال في مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية بيروت: “نحذر من استمرار الوضع الكارثي في غزة، حيث إن المياه الصالحة للشرب مفقودة بنسبة تزيد على 90٪، ما يدفع المواطنين إلى استخدام مياه ملوثة، أو مياه البحر أحياناً على قلتها، ما سيتسبب في تفشي الأمراض والأوبئة”.
نعيم أضاف أنهم يحملون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” وإدارتها “مسؤولية النكبة الإنسانية، خاصة لسكان مناطق مدينة غزة وشمالها، والتي انصاعت لإملاءات الاحتلال، وخرجت من مواقعها وتخلت عن مسؤولياتها، تجاه مئات الآلاف من السكان واللاجئين وتركتهم دون مأوى أو غذاء أو ماء أو علاج، رغم أنها مكلفة برعاية وحماية أكثر من 70٪ من قطاع غزة، وهم اللاجئون”.
في موازاة ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، عن توثيق 108 هجمات على المرافق الصحية بقطاع غزة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي.
المنظمة قالت في بيان، إن “تلك الهجمات تسببت في مقتل 512 شخصاً وإصابة 654 آخرين، وإلحاق أضرار بـ39 منشأة صحية و36 سيارة إسعاف”، ودعا البيان أيضاً إلى “حماية المدنيين وخدمات الرعاية الصحية بشكل فعال”.