الجديد برس:
أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، بوفاة 12 مريضاً داخل مجمع الشفاء الطبي، بسبب انقطاع الكهرباء عن المستشفى، مشيرةً إلى أن غارات الاحتلال الإسرائيلي دمرت قسم أمراض القلب في مجمع الشفاء الطبي.
بدوره، أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة أن إدارة المستشفى فقدت 3 من الأطفال الخُدّج (حديثي الولادة) من أصل 12 فلسطينياً في مجمع الشفاء الطبي.
وقال القدرة إن مادة الأوكسجين لم تعد متوفرة لعلاج المصابين، بسبب قصف الاحتلال مركز تجميع الأوكسجين في المجمع.
كما أشار القدرة إلى أن هناك قرابة 10 آلاف شخص في المجمع، يعانون من دون وجود أي مقوماتٍ صحية، مضيفاً أن الاحتلال الإسرائيلي صعد حملته المسعورة ضد المجمع مستنداً إلى شائعات وأكاذيب.
مدير مجمع الشفاء الطبي: نعيش وضعاً كارثياً
وفي سياقٍ متصل، قال مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية لقناة “الميادين”، إن مستشفى الشفاء مُحاصر، معقباً بقوله: “نعيش وضعاً كارثياً”.
وأشار أبو سلمية إلى أنه يوجد في المستشفى نحو 650 جريحاً، مردفاً أن الكادر الطبي يعجز عن تقديم الخدمات الصحية لهم.
وشدد مدير مستشفى الشفاء على أن الاحتلال يُطلق النار على كل ما يتحرك داخل المستشفى وخارجها.
ويستمر الاحتلال في قصف مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة. وقال المدير العام لوزارة الصحة في القطاع إن “الاحتلال الإسرائيلي قصف ليلاً آبار المياه في مجمع الشفاء الطبي، كما استهدف 40 نازحاً في أثناء خروجهم من المجمع”.
فيما، أكدت مصادر فلسطينية في قطاع غزة أن معظم المستشفيات والمراكز الصحية خرجت عن الخدمة.
الهلال الأحمر الفلسطيني: المأساة الإنسانية في غزة فاقت الكارثية
في السياق نفسه، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني خروج مستشفى القدس في غزة عن الخدمة بسبب نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء، معبرة عن خيبة أملها مما وصلت إليه الأوضاع وعدم الاستجابة الدولية للمناشدات ومواصلة حصاره لليوم الخامس على التوالي، وسط انقطاع الاتصالات والإنترنت.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنه على الرغم من المناشدات المتكررة إلا أن المنظمات الدولية كافة عجزت عن إمداد مستشفى القدس غربي مدينة غزة بالمساعدات.
وشددت الجمعية على أن المأساة الإنسانية في غزة وشمالي القطاع، فاقت الكارثية مع تكثيف الاحتلال لهجماته ولا سيما استهداف المستشفيات.
وتابعت أن أعداداً كبيرة من الجثامين مُلقاة على الطرق، ولم تتمكن أي من طواقمنا الطبية من انتشالها.
وعن حال الأطفال الجرحى داخل المستشفيات، قالت الجمعية إن الأطفال الذين أصيبوا خلال عدوان الاحتلال على مستشفى القدس أصبحوا في خطر، ومن الواجب نقلهم للعلاج في الخارج.
مطالبات بالتوجه لمجمع الشفاء لحمايته
في غضون ذلك، طالبت حركة حماس المؤسسات الدولية في غزة بالتوجه لمجمع الشفاء لحمايته ومن بداخله، لأنه يتعرض لحصار وهي جريمة حرب، محملةً الاحتلال والمجتمع الدولي مسؤولية سلامة الطواقم الطبية والجرحى والنازحين داخل مجمع الشفاء الطبي.
وفي وقت سابق، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، أن المنظمة فقدت الاتصال مع الجهات التابعة لها داخل مستشفى الشفاء في غزة، فيما وجهت “اليونيسف” نداءً لحماية المستشفيات والأطفال في القطاع، الذي يواجه حرباً إسرائيلية مستمرة منذ أكثر من شهر.
وفي منشور على منصة “إكس”، قال غيبرييسوس إنه “أمر مثير للقلق والخوف الشديد، المنظمة فقدت الاتصال مع مراكزها في مستشفى الشفاء بغزة، وسط أنباء مرعبة عن تعرض المستشفى لهجمات متكررة”.
وأضاف غيبرييسوس أن “هناك تقارير تفيد بأن بعض الذين فروا من المستشفى قد تعرضوا لإطلاق النار أو أصيبوا أو قُتلوا، وتشير آخر التقارير إلى أن المستشفى كان محاصراً بالدبابات”.