الجديد برس:
أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في بيان اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال أقدمت على خرق واضح لاتفاق التهدئة شمالي قطاع غزة، “ما استدعى تدخل مقاومي القسام”.
ولفت أبو عبيدة إلى أن المقاومين “تعاملوا مع خرق العدو اليوم، وحصل احتكاك ميداني ضمن خطوط الهدنة المتفق عليها”.
وأكد أبو عبيدة أن القسام “ملتزمون بالهدنة ما التزم العدو بها”، داعياً “الوسطاء للضغط على الاحتلال للالتزام ببنود الهدنة على الأرض وفي الأجواء”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أكدت أنه “تم اليوم تفجير ثلاث عبوات ناسفة في شمالي قطاع غزة، في حادثين منفصلين، وقد أدى ذلك الى إصابة عدد من الجنود الاحتلال، وفي حادث ثالث حصل إطلاق نار باتجاه القوات وقد ردوا بالنار”.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، بانفجار عبوة ناسفة في قوة للاحتلال الإسرائيلي شمالي قطاع غزة، في وقت ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه “تم تفعيل 3 عبوات ناسفة قرب قواتنا ما أدى إلى إصابة عدد من الجنود”، فيما كشفت مصادر لقناة الجزيرة أن جنديين إسرائيليين أصيبا في انفجار العبوة.
ويأتي هذا في وقت كشف فيه مصدر لوكالة رويترز، الثلاثاء، أن مديري جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) يجتمعان مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة؛ “للبناء على التقدم” المحرز على صعيد تمديد الهدنة المعلنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لمدة 48 ساعة.
وأضاف المصدر أن مسؤولين مصريين حضروا الاجتماع في الدوحة الذي سيتناول أيضاً المرحلة التالية من اتفاق محتمل.
فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي سابق، إن بلاده تعمل على التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، إذ تركز على تمديد الهدنة بين حركة المقاومة حماس وبين الاحتلال الإسرائيليي إلى ما بعد غدٍ الأربعاء، بناءً على قدرة الحركة على مواصلة إطلاق سراح 10 أسرى يومياً، مضيفاً أن قطر لا تستطيع التحقق من عدد الأسرى المتبقين بعد العشرين الذين ستطلق حماس سراحهم اليوم وغداً، وهما يومان أُضيفا للهدنة التي كان من المقرر في البداية أن تستمر أربعة أيام.
والأحد، استُشهد مزارع وأصيب آخر برصاص القوات الإسرائيلية، وسط قطاع غزة، واستهدف الاحتلال المزارعين أثناء عملهما بأرضهما، شرقي مخيم المغازي، شرقي المحافظة الوسطى.
كما أُصيب في اليوم نفسه 7 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، في محيط مستشفى القدس بتل الهوى، غربي مدينة غزة، والمستشفى الإندونيسي ببيت لاهيا، شمالي القطاع.
وعلى الرغم من أن الهدنة المؤقتة تشمل التزام الاحتلال “بعدم اعتقال أحد أو التعرض له في كل مناطق القطاع، وضمان حرية حركة الناس على طول شارع صلاح الدين”، بحسب ما أعلنت حركة حماس، عمد الاحتلال إلى اعتقال شبان مهدداً إياهم بإطلاق النار عليهم.
وفي بيت حانون، الجمعة، أي أول أيام الهدنة، أطلق الاحتلال النار على فلسطينيين حاولوا تجاوز “كراج بيت حانون”، أثناء عودتهم إلى المدينة من أجل تفقد بيوتهم وممتلكاتهم، بحسب ما أفاد سكان.
كما انتهك الاحتلال البند المتعلق بالأقدمية في اتفاق الهدنة، الذي ينص على أن يكون إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين تبعاً لأقدميتهم في الأسر، والآخر المتعلق بإدخال المساعدات إلى القطاع، بحيث منع دخول 200 شاحنة يومياً.
وبناءً على الانتهاك الإسرائيلي، قررت كتائب القسام تأخير إعادة الدفعة الثانية من الأسرى الذين كانوا لديها، في اليوم الثاني من أيام الهدنة.