الجديد برس:
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، عن رئيس السلطة المحلية في مستوطنة “كريات شمونة”، أفيحاي شتيرن، قوله إن “قوة الرضوان ما تزال موجودة على السياج”، مؤكداً أن المستوطنين “لا يريدون العودة”.
وفي حديثه إلى “القناة الـ14” الإسرائيلية، أشار شتيرن إلى “استجابة السكان الكبيرة للإخلاء”، مؤكداً أن خشية المستوطنون تعود إلى الصور التي رأوها في 7 أكتوبر الماضي.
ولفت إلى أن “قوة الرضوان أطلقت أمس صاروخاً مضاداً للدروع مداه من 5 إلى 6 كلم أصاب مستوطنات الجليل”، ما يعني أنها “موجودة على السياج”.
كذلك، توجه شتيرن إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاع الاحتلال، يوآف غالانت، قائلاً: “ليقولوا ما يقولوه”، وأضاف: “أنا أطلب من رئيس الحكومة ووزير الدفاع أن يأتوا ويكونوا معنا هنا في الحدود الشمالية، لأنه يبدو أنهما منفصلان عن الواقع”.
وتابع شتيرن: “يقولون لنا إن قوة الرضوان تبتعد، ونحن نراهم يومياً”، وأضاف: “يبدو أننا نعرف أكثر منهم بما يحدث على الحدود”.
وبشأن مفاوضات العودة إلى المستوطنات الشمالية، اعتبر شتيرن أن حديث نتنياهو وغالانت عنها من دون إشراكهم وحتى من دون أن يعرفوا ما هي شروطهم للعودة يعد “أمراً سخيفاً”.
وأضاف: “أنظروا إلى بياض عيوننا وتعهدوا لنا بأن لا تكون قوة الرضوان على السياج حتى لا نستيقظ يوماً ما على أحداث مشابهة لـ 7 أكتوبر”.
يشار إلى أن شتيرن طلب، في وقت سابق، من المستوطنين في مستوطنة “كريات شمونة”، “ألا يعودوا إلى المدينة”، لأن الوضع على “الحدود الشمالية لم يتغير”.
وفي السياق، تناولت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، عودة التصعيد الأمني إلى شمالي فلسطين المحتلة على الحدود مع لبنان، في تقرير نشرته الأحد، معتبرةً أن “إسرائيل” مهددة من جانب حزب الله، وتبحث عن “حلٍ للشمال الفارغ”.
وقدمت الوكالة مثالاً على مستوطنة “المنارة” الإسرائيلية، واصفةً إياها بـ”المهجورة” إلى حدٍّ كبير.
كذلك، تحدثت “القناة الـ13” الإسرائيلية، يوم الأحد، عن “إحباط مدني” في المستوطنات الشمالية على الحدود مع لبنان، بسبب استمرار عمليات حزب الله في لبنان.
وخشيةً من صواريخ حزب الله، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، منذ يومين، بأن هناك تعليمات لمستوطني الشمال بعدم التحرك من المستوطنات وإليها، وذلك في أعقاب تقدير جيش الاحتلال الإسرائيلي للوضع.
وكانت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، ذكرت، أن سكان الشمال غاضبون من تصريحات غالانت، التي قال فيها إنه سيترجم ما أسماه “الإنجازات العسكرية” في الشمال، إلى وضع يسمح بعودة السكان إلى المستوطنات.
ووفق الصحيفة، فإن الكثير من رؤساء المجالس والكثير من السكان في الشمال، غضبوا من تصريحات الوزير، وظلوا قلقين من أن وقف إطلاق النار سيُنهي الحرب في الشمال، لكنه لن يُحل ما أسموه “تهديد حزب الله بشكل دائم”.