الجديد برس:
واصلت كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي على محاور القتال في قطاع غزة.
وكشفت كتائب القسام، عن مشاهد جديدة من المعارك التي خاضتها مع قوات الاحتلال التي توغلت في حي الشجاعية شرقي غزة.
وأظهرت المشاهد التي نشرتها كتائب القسام مقاتلين وهم ينتقلون عبر البنايات المدمرة، إلى مسافات قريبة من دبابات الاحتلال، ويطلقون عليها الصواريخ المضادة للدروع.
وقام المقاتلون باستهداف جرافة للاحتلال كانت تمر في المكان، قبل أن يستهدفوا عدداً آخر من الدبابات.
وأكدت المشاهد التي نشرتها الكتائب على بلاغات عسكرية، أصدرتها في وقت سابق، حول تدمير دبابات وآليات لجيش الاحتلال، وظهرت إحدى الدبابات وهي تشتعل بعد استهدافها بقذائف مضادة للدروع، وقال أحد المقاتلين المشاركين في العملية تعليقاً على المشهد: “الجنود تفحموا جوا” (داخل الدبابة).
ويظهر في مشهد آخر مجموعة من المقاتلين تشارك في عمليات الاستهداف واختيار الأهداف، وخلال “حرب الشوارع” المندلعة في الحي التي أكدت عليها المقاطع المصورة، استهدف مقاتل من القسام دبابة “ميركافا” بقذيفة مضادة للدروع وحقق فيها إصابة مباشرة.
وخلال المقطع المصور الذي نشرته الكتائب، التقط مقاتل صورة “سيلفي” مع دبابة وهي تشتعل، وقال: “لعيون أبو حسين فرحات”، في إشارة إلى وسام فرحات قائد كتيبة الشجاعية، الذي زعم جيش الاحتلال أنه استشهد قبل أيام.
وكان جيش الاحتلال زعم أنه اغتال قائد كتيبة الشجاعية أبو حسين وسام فرحات، ويتهمه الاحتلال بأنه تولى قيادة الكتيبة ابتداء من عام 2010 وقادها أيضاً خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، مؤكداً أن فرحات قاد خلالها أفراد الكتيبة في معارك جرت في الحي، ومنها حادثة احتراق وتدمير المدرعة العسكرية التي أوقعت ستة قتلى من جيشه.
كما يتهم الاحتلال فرحات بأنه ضالع في التخطيط لعملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر الماضي، وأنه قاد قوات النخبة في حماس بذلك اليوم نحو “كيبوتس ناحال عوز” والموقع المجاور له.
وقال جيش الاحتلال في تعليقه على عملية الاغتيال المزعومة إن فرحات سبق أن سجن 10 سنوات في سجن إسرائيلي، وبعد خروجه من السجن عاد إلى غزة وعمل في صنع الصواريخ مع حماس.
في وقت سابقٍ الأربعاء، قالت كتائب القسام في بيان عبر قناتها على “تلغرام” إن مقاتليها خاضوا “اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في جميع محاور التوغل في قطاع غزة”.
وأضافت أنها تمكنت من إحصاء “تدمير 23 آلية عسكرية كليًا أو جزئيًا فقط في محاور القتال بمدينة خانيونس وبيت لاهيا”.
وذكرت أن “قناصة القسام أوقعوا 6 جنود بين قتيل وجريح”، فيما نسف مقاتلوها “منزلًا تحصنت به قوة خاصة بعبوة برميلية، كما استهدفوا قوة أخرى تحصنت في أحد المنازل بالقذائف المضادة للأفراد”.
وقالت كتائب القسام إنها قصفت حشوداً لقوات الاحتلال “بمنظومة رجوم قصيرة المدى وقذائف الهاون، ووجهوا رشقات صاروخية مكثفة نحو أهداف متنوعة وبمديات مختلفة إلى أراضينا المحتلة”.
وقالت الكتائب في وقت سابق إنها قصفت “بئر السبع المحتلة برشقة صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين”.
وتواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لتوغل الدبابات والآليات الإسرائيلية على عدة محاور في قطاع غزة، حيث يواجه الاحتلال مقاومة ضارية تعوق تقدمه وتكبده خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.