الجديد برس:
أكد مدير عام ميناء “إيلات”، جدعون جولبر، الأحد، أن التهديدات اليمنية بمنع السفن من التوجه إلى “إسرائيل”، “تُعطل 85% من أرباح الميناء”.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن جولبر، قوله إن “تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر منعت وصول سفن تحمل 14 ألف مركبة إلى ميناء إيلات، منذ منتصف نوفمبر الماضي وحتى اليوم”.
وأضاف أن “إسرائيل تخشى إغلاق باب المندب أمام حركة السفن التجارية المتوجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر إلى ميناء إيلات، أو مروراً من قناة السويس، إذ إن ذلك من شأنه أن يطيل مدة السفر لسفن الشحن الآتية من الشرق إلى إسرائيل، بنحو خمسة أسابيع”.
وأوضح جدعون أن “سفن الشحن ستضطر، بسبب ذلك، للالتفاف على القارة الأفريقية عند رأس الرجاء الصالح مروراً بمضيق جبل طارق إلى البحر الأبيض المتوسط”.
في السياق، أوردت “القناة الـ13” الإسرائيلية، في تقرير، أن “حجم الواردات الآتية من الشرق إلى إسرائيل تقدر بنحو 350 مليار شيكل أي ما يعادل 95 مليار دولار سنوياً”.
وأضافت القناة أن “تغيير مسار الملاحة البحرية سيرفع أسعار المنتجات المستوردة بنسبة تُقدر بـ3%، وهو ما من شأنه أن يزيد العبء المادي على كاهل الإسرائيليين بنحو عشرة ونصف مليار شيكل، أي نحو 3 مليارات دولار”.
ويأتي ذلك بعد إعلان صنعاء أنها ستمنع السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، أياً كانت جنسيتها، من المرور في بحر العرب والبحر الأحمر، إذا لم تدخل قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء.
إجبار سفينة كانت متجهة إلى “إسرائيل” في البحر الأحمر على التراجع
وفي وقتٍ سابق الأحد، أفادت مصادر مطلعة بأن قوات صنعاء أجبرت سفينة شحن كانت متوجهة إلى “إسرائيل” على التراجع بعد تجاهلها لرسائل التحذير.
وقالت المصادر إن قوات صنعاء وجهت رسالة تحذير لسفينة كانت تحمل شحنة تجارية إلى “إسرائيل” في البحر الأحمر من أجل تغيير مسارها.
وأضافت المصادر أن السفينة لم تستجب للتحذير، فتعاملت معها قوات صنعاء بالقوة، وأجبرتها على التراجع من حيث أتت، لكن بدون إصابتها.
في هذا الإطار، لفت قائد سلاح البحرية الإسرائيلي، أليعازر ماروم، إلى أن إعلان صنعاء، التي لم تحدد “ماذا ستفعل وكيف”، سيدفع غالبية السفن “أوتوماتيكياً إلى قرار عدم الوصول لموانئ إسرائيل”.
وأوضح في حديثه لـ”القناة الـ12″ أن هذه السفن هي سفن تجارية، تتوخى ربح المال، مضيفاً أن التأخير في وصول كمية البضائع إلى الاحتلال سيؤثر في السعر، كما أن بدلات التأمين سترتفع.
مشكلة لا نهاية لها
بدورها، لفتت معلقة الشؤون الاقتصادية في القناة، معيان برتي، أن حجم التجارة البحرية لـ”إسرائيل” تبلغ 400 مليار شيكل في السنة، و99% من حجم الاستيراد يأتي من السفن عبر البحر، التي يأتي 30% منها البحر الأحمر.
أما القطاعات التي يُتوقع أن تتضرر، فهي كثيرة وفقاً لبرتي، وأهمها قطاعات إنتاج القطع الكهربائية والسيارات والمواد الخام للإنتاج المحلي.
وأضافت أن الكثير من المصانع في “إسرائيل” تقول إنها تواجه مشكلات في الاستيراد، لأن المواد الخام لا تأتي في الوقت المحدد، فيما يُتوقع ارتفاع الأسعار وارتفاع تكاليف التأمين وعرقلة سلسلة التزود بالبضائع.
كذلك، شدّدت معلقة الشؤون الاقتصادية في “القناة الـ12” على أن الاحتلال “لا يعرف إنتاج كل ما يحتاجه، وهو يستورد كميات كبيرة”، مبيّنةً أن هذا الأمر “باختصار يدخل السوق في مشكلة لا نهاية لها، واذا لم تُحل، كلنا قريباً سندفع ثمنها”.
التهديد اليمني خطر استراتيجي لحرية الملاحة الإسرائيلية
من جهتها، عبرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عن تخوفها من التهديدات اليمنية، قائلةً إن “التهديد اليمني بمنع أي سفينة من التوجه إلى “إسرائيل” رفع إلى مستوى التهديد الاستراتيجي”.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن “هذه التهديدات قد تشعل مواجهة عسكرية دولية في البحر الأحمر”.
وأضافت أن الوجود الأمريكي والإسرائيلي في البحر الأحمر يبدو أنه “لا ينجح في ردعهم”، مشيرةً إلى أن “الأمر قد يتطلب استعراضاً كبيراً للقوة في المستقبل القريب”.
“إسرائيل” تلوح بالرد عسكرياً على صنعاء
من جانبه، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن، والمستشار الألماني أولاف شولتز، بأنهما إذا لم يتحركا ضد “الحوثيين” في اليمن فإن “إسرائيل” ستضطر إلى التحرك عسكرياً.
فيما قال مسؤول إسرائيلي إن “إسرائيل” قررت إنشاء وحدة استخباراتية خاصة، تركز على التهديدات القادمة من “الحوثيين” في اليمن، وفق ما ذكرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
وأضاف المسؤول أن “إسرائيل” تعتبر التهديد الحوثي في اليمن خطيراً جداً على “إسرائيل”، موضحاً أنه إذا تسبب صاروخ من اليمن في أضرار وقتل في “إسرائيل” فسيكون من الصعب عدم الرد.
وفقاً للصحيفة فقد قال مسؤولون كبار في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إن هناك قلقاً كبيراً في الأوساط الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية من الهجمات الأخيرة التي نفذها “الحوثيون”.
وأضافوا أنه في السنوات الأخيرة توقعت المخابرات الإسرائيلية أن الحرب المقبلة ستكون تلك التي ستخوضها “إسرائيل” على عدة جبهات، بما في ذلك “الحوثيون” في اليمن.
والسبت، أعلنت قوات صنعاء منعها السفن المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، أياً كانت جنسيتها، من المرور في بحر العرب والبحر الأحمر، إذا لم تدخل قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء. مؤكدةً أنها ستقوم بـ”تطبيق هذا القرار من لحظة إعلان البيان”.
وقبل ذلك، قالت صنعاء، الجمعة، إن “التهديد” بإنشاء قوة دولية في البحر الأحمر لمواجهة هجماتها على السفن “لا قيمة له”، لكنه “يهدد أمن واستقرار المنطقة”.
جاء ذلك في تصريح لعضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء محمد علي الحوثي. وقال الحوثي: “التهديد بإنشاء تحالفات في البحر الأحمر ضد اليمن لا قيمة له”.
كما أضاف أن “من شأن هذه الخطوة أن تهدد أمن واستقرار المنطقة”. وأردف: “نحن معنيون بالتحرك بشكل أوسع لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.
بينما أعلن متحدث وزارة الدفاع الأمريكية باتريك رايدر، الثلاثاء الماضي، أن الولايات المتحدة تجري مباحثات من أجل تأسيس “قوة مهام بحرية” دولية ضد هجمات “الحوثيين” على السفن في البحر الأحمر، مبيناً أن القوة ستكون تحالفاً يشمل 38 دولة راغبة في ذلك.
حصار بحري لـ”إسرائيل”
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن التهديدات اليمنية تفرض على السفن الإسرائيلية الدوران حول أفريقيا، والتأخر في الرحلات مدة 3 أسابيع، إضافةً إلى رفع بدلات التأمين، مشيرةً إلى التأثير العالمي الذي قد ينتج عن ذلك.
وفي السياق، أكد رئيس مجلس “الأمن القومي” الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أن الاحتلال يعيش “حصاراً بحرياً”، مضيفاً أنه تحدث عن هذا الأمر مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، ومع الرؤساء الفرنسي والألماني والبريطاني”.
كما وصف الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في كيان الاحتلال “أمان”، تامير هايمن، قرار صنعاء بـ”التهديد للأمن القومي الإسرائيلي”.
حماس تثمن قرار اليمن
من جهتها، أشادت حركة “حماس” بالقرار اليمني، حيث قالت في بيان: “نثمن قرار الإخوة في اليمن الشقيق منع مرور السفن الصهيونية، وكل السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أي جنسية كانت، إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء”.
وتابع البيان: “نعده قراراً شجاعاً وجريئاً ينتصر لدماء شعبنا في قطاع غزة، ويقف ضد العدوان الصهيو أمريكي الذي يمعن في حرب الإبادة الجماعية والمجازر ضد كل مقومات الحياة الإنسانية لشعبنا الفلسطيني”.
وأضاف البيان: “ندعو دولنا العربية والإسلامية إلى تفعيل كل مقدراتهم وإمكانياتهم، انطلاقاً من مسؤولياتهم التاريخية، ومن منطلق النخوة والشهامة، للتحرّك نحو كسر الحصار عن غزة، ومنع استمرار المجازر وحرب التجويع والتعطيش ووقف العدوان النازي الذي يرتكبه الاحتلال بدعم أمريكي”.
وجاء هذا القرار بعد تنفيذ صنعاء عدداً من العمليات ضد سفن إسرائيلية، دعماً للمقاومة الفلسطينية، التي تواجه العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من شهرين، إذ استهدفت، قبل أسبوع، سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، هما “يونتي إكسبلورر” و”نمبر ناين”، بُعيد استئناف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة.
وفي الـ19 من نوفمبر الماضي، نجحت قوات صنعاء في احتجاز سفينة “غالاكسي ليدر” الإسرائيلية في البحر الأحمر، والتي كان على متنها 52 شخصاً، الأمر الذي أثار مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى إلغاء خطوط الشحن إلى الأراضي المحتلة.
موقع والا التابع للعدو الصهيوني
إذا تحقق التهديد اليمني ستقفز الأسعار بنسبة 30% وتحويل مسار السفن بعيدا عن البحر الأحمر سيرفع تكلفتها بمقدار نصف مليون إلى مليون دولار بالإضافة إلى تأخيرها لمدة 3 أسابيع.الصوره لميناء ايلات اليوم "خالي تماما" pic.twitter.com/GZyUCXM8B5
— مجتهد نجران (@Mojtahed_najran) December 10, 2023
الوضع الآن في ميناء #أم_الرشراش (#إيلات) = صفر سفن قادمة
كما تظهر الخريطة الجوية وجود سفينتين قرب حوض المرفأ. وخلو البحر من أي سفن منتظرة.#اليمن #البحر_الاحمر_خط_احمر pic.twitter.com/12tsM161gY— jamal cheaib (@JamalCheaib) December 10, 2023
تم التصفير بنجاح ..
لايوجد أي جدولة متوقعة لوصول أي سفينة للأيام ال30 القادمة الى ميناء ام الرشراش(إيلات).
ومايصل موانئ حيفا واشدود المحتلة من سفن تاتي من اوروبا وتصل عبر البحر الابيض المتوسط .
قرار الجبارين نافذ حتى وقف العدوان على غزة وفتح المعابر .
شكراً رفيق .. pic.twitter.com/C1Dt2alFwt— رشيد الحداد (@rsheed776) December 10, 2023