الأخبار المحلية عربي ودولي

“مصداقيتنا على المحك”.. 4 دول أوروبية تطالب بهدنة دائمة تنهي العدوان الإسرائيلي في غزة

الجديد برس:

طالب رؤساء وزراء 4 دول أوروبية الاتحاد الأوروبي بالدعوة إلى هدنة إنسانية دائمة في غزة، لإنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكثر من شهرين، بعد أن تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وكشفت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية أن رؤساء وزراء إسبانيا وبلجيكا وأيرلندا ومالطا دعوا رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، إلى إجراء “نقاش جدي” هذا الأسبوع، بشأن الحرب في غزة، وفقاً لما ورد في رسالة اطلعت عليها الصحيفة.

وفي الرسالة، أكد الزعماء الأربعة “ضرورة دعوة جميع الأطراف، بصورة عاجلة، إلى إعلان وقف إطلاق نار إنساني دائم، يمكن أن يؤدي إلى نهاية الأعمال العدائية”.

كما شددوا على أن “الوقت قد حان ليتحرك الاتحاد الأوروبي”، إذ إن “مصداقيتنا على المحك”.

ولفتت “بوليتيكو” إلى أن قمة المجلس الأوروربي المرتقبة هذا الأسبوع من المقرر أن تركز على أوكرانيا، حيث يأمل الاتحاد “اتخاذ قرار تاريخي بشأن بدء محادثات من أجل ضم كييف إليه، وإبرام اتفاق ميزانية رئيسي بقيمة 50 مليار يورو نظراً لتعثر الاقتصاد الأوكراني”.

إلا أن هؤلاء الزعماء أكدوا “ضرورة إجراء مناقشات جادة بشأن الحرب في غزة خلال القمة”، بسبب “حجم الدمار في الشرق الأوسط”، كما ورد في الرسالة.

ولا يزال الاتحاد الأوروبي يحاول “صياغة مواقف مشتركة” بشأن الحرب في غزة. وفي مسودة نتائج القمة المقبلة، التي اطلعت “بوليتيكو” عليها أيضاً، لا توجد حتى الآن فقرة خاصة بغزة، الأمر الذي يظهر صعوبة الاتفاق على لغة مشتركة بين العواصم الـ27.

كذلك، نقلت الصحيفة عن أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي ترجيحه أن الرسالة التي أرسلها القادة الأربعة “ستزيد تعقيد النقاش” بشأن المسألة، نظراً لمدى الانقسام الذي تسببه داخل الكتلة.

يذكر أن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، دعا قبل أيام دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى دعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة.

وشدّد بوريل على ضرورة أن يتحرك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فوراً لـ”يمنع الانهيار الكامل للوضع الإنساني في غزة”.

وقبل ذلك، حذر بوريل من أن “أوروبا ستكون الضحية الأولى للتغييرات الديمغرافية التي سيُحدثها فراغ السلطة في غزة، إذا حدث”. 

وتجدر الإشارة إلى أن الدول الأوروبية تشهد تظاهرات ضخمة منذ بدء العدوان على غزة، منذ أكثر من 60 يوماً، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، ورفضاً للحرب التي يشنها الاحتلال عى القطاع.

ويوجه عشرات آلاف المحتشدين في هذه التظاهرات الانتقادات لقادة بلدناهم، بسبب دعمهم الاحتلال في حربه، حيث زار عدد منهم الأراضي المحتلة، وصمتهم على الجرائم التي يرتكبها، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد نحو 18 ألف شخص، وجرح أكثر من 49 ألفاً.