الجديد برس:
تناول موقع “بلومبرغ” الأمريكي في تقرير للكاتب ديفيد باسيغ، أستاذ الدراسات المستقبلية في جامعة “بار إيلان”، العملية التي شنتها حماس في 7 أكتوبر الماضي وآثار هذه العملية ومشاهدها في “المجتمع” الإسرائيلي، معتبراً أن هذه المشاهد تطارد الإسرائيليين الذين “تمتعوا بـ 15 عاماً من الهدوء”.
وقال باسيغ في التقرير إن الإسرائيليين أصيبوا بصدمة نفسية بسبب الخوف من أن “الآلاف من المسلحين على حدودهم سيحاولون مرة أخرى هذه العملية، وأن أجهزتهم الأمنية قد تفشل مرة أخرى”، متحدثاً عن الطريقة التي يسارع بها المستوطنون العاديون إلى تسليح أنفسهم، واصفاً الأمر بأنه “رد فعل طبيعي على الصدمة التي يمرون بها”.
ورأى الكاتب أنه من المرجح أن يكون التأثير السياسي المترتب على هذا القلق “عميقاً”، وإن لم يتحقق بشكل كامل بعد.
وفيما لفت التقرير إلى أن الأمن القومي الذي كان منذ فترة طويلة بطاقة الأمان لليمين الإسرائيلي، إلا أنه أشار إلى أن اليمين، بقيادة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، هو الذي فشل.
وتناول الكاتب في “بلومبرغ” استطلاعات الرأي التي أشارت إلى أنها تظهر خيبة أمل من نتنياهو، وتحول الدعم إلى زعيم المعارضة “الأكثر وسطية”، بيني غانتس، وهو جزء من حكومة الحرب المشكلة حديثاً، وفق التقرير.
الخوف والضعف سيلاحقان الإسرائيليين
ونقل التقرير عن دان أورباخ، المؤرخ العسكري في الجامعة العبرية في القدس، قوله إن “المزاج المظلم يعكس مستوى من التهديد غير معروف للجمهور الإسرائيلي منذ سنوات عديدة”، مشيراً إلى أن “الناس كانوا مدفوعين بالقلق من أن الجيش الإسرائيلي القوي غير قادر على حمايتهم، حتى بالمعنى الأساسي”.
وأشار التقرير أيضاً إلى أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على تراخيص أسلحة خلال الشهرين الماضيين ارتفع إلى 260 ألف شخص، مع تجاوز حجم الطلبات الجديدة كل يوم تلك التي تم تلقيها كل أسبوع قبل بدء الحرب.
وختم أورباخ تقريره قائلاً: “الخوف والضعف سيلاحقان المجتمع لبعض الوقت”.