الأخبار المحلية عربي ودولي

مستشار الأمن القومي الأمريكي يكشف تفاصيل الرد على عمليات صنعاء في البحر الأحمر ويتحدث عن دخول حرب غزة في مرحلة جديدة

الجديد برس:

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الجمعة، إن الحرب على غزة ستدخل مرحلة جديدة تركز على الاستهداف الدقيق لقيادة حركة حماس، مشيراً إلى أن القتال سيستغرق شهوراً ولكن وفق مراحل مختلفة.

وأضاف سوليفان خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارته لكيان الاحتلال: “إننا بصدد مرحلة تشهد عمليات عسكرية شديدة العنف وسننتقل إلى مرحلة تركز على استهداف قادة حماس”. وأوضح أن رهان الإدارة الأمريكية في هذه الحرب “هو العمل على تحديد شروط المرحلة الانتقالية في غزة من غير قادة حماس”.

وتابع سوليفان للصحافيين، قائلاً: “سيكون هناك انتقال إلى مرحلة أخرى في هذه الحرب، مرحلة تركز بطرق أكثر دقة على استهداف القيادة وعلى العمليات المستندة إلى المعلومات الاستخباراتية”.

ومن أهم أهداف العدوان الإسرائيلي محمد الضيف قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحماس والذي كان العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر، وكذلك الرجل الثاني في القيادة مروان عيسى ورئيس حماس في غزة يحيى السنوار.

وذكر سوليفان أنه ناقش توقيت هذا التحول في اجتماعاته مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومة الحرب والقادة العسكريين يوم الخميس.

وقال “متى سيحدث ذلك بالضبط وتحت أي ظروف تحديداً سيكون محل مناقشات مكثفة مستمرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.

وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء الماضي، من أن الرأي العام الدولي يتحول ليصبح ضد الكيان الاسرائيلي بسبب ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة.

وأحجم سوليفان عن الإجابة عندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة قد تجمد المساعدات العسكرية إذا لم تدخل الحرب مرحلة أقل حدة تقل فيها أعداد الضحايا المدنيين، قائلاً إن أفضل طريقة للتوصل إلى اتفاق هي المناقشة خلف الأبواب المغلقة.

وبشأن عمليات قوات صنعاء التي تنفذها ضد السفن التابعة لكيان الاحتلال أو تلك المتوجهة إلى “إسرائيل”، أكد المسؤول الأمريكي أن “واشنطن بصدد بناء تحالف لحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر ووقف التهديد الحوثي”، حسب تعبيره.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن “الرد على التهديدات في البحر الأحمر يجب أن يكون من المجتمع الدولي وليس الولايات المتحدة وحدها”.

وأضاف سوليفان: “الحوثيون يمثلون تهديداً لحرية الملاحة في البحر الأحمر ونعمل مع شركائنا للتعاون مع هذا التهديد”.

وتابع مستشار الأمن القومي الأمريكي “على إيران إيقاف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر لأنها تزودهم بالأسلحة”، على حد قوله.

فيما ذكر بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه أبلغ مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، أن “إسرائيل” ستواصل حربها على حركة (حماس) “حتى النصر المبين”، حسب البيان.

وقال نتنياهو إنه تحدث مع سوليفان حول التهديدات الإقليمية، وضمن ذلك من وصفهم وكلاء إيران مثل جماعة حزب الله في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن، وتأمين عودة الأسرى الذين تحتجزهم حماس في غزة.

صنعاء تستهدف سفينتين كانتا متوجهتين إلى الكيان الإسرائيلي

وأعلن المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، الجمعة، استهداف سفينتين كانتا متجهتين إلى الكيان الإسرائيلي بصاروخين بحريين مناسبين، بعد رفض طاقميهما الاستجابة للنداءات وكذلك الرسائل التحذيرية النارية.

وقال العميد سريع، في بيان تلاه خلال مسيرة حاشدة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء بعنوان “مع غزة حتى النصر”، إن “القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية ضد سفينتي حاويات “MSC Alanya إم إس سي ألانيا” و”MSC PALATIUM III إم إس سي بالاتيوم”، اللتين كانتا متجهتين إلى الكيان الإسرائيلي، وقد تم استهدافهما بصاروخين بحريين مناسبين”.

وتابع: “إن عملية استهداف السفينتين جاءت بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية وكذلك الرسائل التحذيرية النارية”.

ووفقاً للبيان فإن “القوات المسلحة اليمنية تطمئن كافة السفن المتجهة إلى كافة الموانئ حول العالم عدا الموانئ الإسرائيلية بأنه لن يصيبها أي ضرر، وأن عليها الإبقاء على جهاز التعارف مفتوحاً”.

وجدد المتحدث باسم قوات صنعاء تأكيده بأن “القوات المسلحة اليمنية لن تتردد في استهداف أي سفينة تخالف ما ورد في بياناتها السابقة”.

كما أكد العميد يحيى سريع في الختام أن “القوات المسلحة اليمنية مستمرة في منع كل السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى إدخال ما يحتاجه إخواننا الصامدين في قطاع غزة من غذاء ودواء”.

وفي وقت سابق الجمعة، أفادت وكالة أسوشييتد برس”، بـ”اشتعال النيران في سفينة ترفع علم ليبيريا في البحر الأحمر بعد أن أصيبت بمقذوف أُطلق من اليمن”، وذلك نقلاً عن مسؤول أمريكي.

بدورها، نقلت هيئة التجارة البحرية البريطانية، أن “سفينة على بعد 30 ميلاً جنوب غربي الحديدة تعرضت لجسم مجهول، ما أدى إلى نشوب حريق على متنها”.

والخميس، نفذت قوات صنعاء، عملية عسكرية ضد سفينة حاويات “ميرسيك جبرلاتر”، كانت متجهة إلى الكيان الإسرائيلي.

وفي 12 ديسمبر الجاري، نفذت قوات صنعاء عملية ضد سفينة “أستيرندا” التابعة للنرويج التي كانت متجهة نحو كيان الاحتلال، وجرى استهدافها بصاروخ مباشر، بعد رفض طاقمها كل النداءات التحذيرية.

إلى ذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الخطر الذي تشكله التهديدات اليمنية على السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى “إسرائيل”، من الناحية الاقتصادية، وليس الأمنية فقط.