الجديد برس:
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، أن قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، “تحول إلى حمام دم”، وبات يحتاج إلى إعادة تأهيل، بعد تعرضه لأضرار بالغة من جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي.
كما لفتت المنظمة في بيانها إلى أن عشرات الآلاف من النازحين “لجأوا إلى المجمع الذي يفتقر إلى المياه والغذاء”.
وأضاف أن “خدمات الطوارئ أصبحت حمام دم، مع وجود مئات المرضى المصابين داخله، ووصول مرضى جدد في كل دقيقة”، مؤكداً أن “وسائل تخفيف الألم محدودة جداً وحتى غير متوفرة”.
وفي منتصف شهر نوفمبر الماضي، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء، بعد محاصرته لأيام عدة بالتزامن مع إطلاقه النار بشكل عشوائي داخل ممرات المستشفى، واقتحم عشرات الجنود قسم الطوارىء في المستشفى وهم يطلقون النار عشوائياً.
وحملت حركة “حماس” الاحتلال والرئيس الأمريكي جو بايدن، مسؤولية اقتحام جيش الاحتلال مجمع الشفاء، وأكدت أن “تبنّي البيت الأبيض لرواية الاحتلال باستخدام المقاومة لمجمع الشفاء كان بمثابة الضوء الأخضر لارتكاب المجازر”.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، قد أوضح سابقاً أن مجمع “الشفاء” يضم تقريباً 10 آلاف شخص، بينهم النازحون الذين يبقون بلا حماية ومن دون طعام أو ماء، مؤكداً أن الطواقم دفنت 100 شهيد في ساحة المجمع الطبي بعدما تعفنت الجثث.
وقبل يومين، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وهو أحد أكبر المستشفيات في القطاع.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، أمس السبت، بأن قوات الاحتلال أخرجت الجرحى في مستشفى كمال عدوان إلى العراء واعتدت على الكوادر الطبية، مؤكدةً أن قوات الاحتلال قصفت مركز “الصحابة”، وهو الوحيد للولادة في غزة حالياً.
وطالب المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان، بإجراء تحقيق دولي في جريمة الاحتلال في مستشفى كمال عدوان.
وكانت وسائل إعلام قد ذكرت أن جيش الاحتلال دفن عشرات المرضى والنازحين وهم أحياء، بعد أن تم دهس خيامهم بالجرافات في ساحة المستشفى.
وحول الاحتلال مستشفى كمال عدوان إلى ثكنة عسكرية، وتعمد إذلال الكوادر الطبية والجرحى، وفق ما ذكر المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، منير البرش.