الأخبار المحلية عربي ودولي

قطاع غزة يعيش ليلة من المجازر.. الاحتلال يقصف منازل مدنيين ومستشفيات ويوقع مئات الشهداء والجرحى (فيديو)

الجديد برس:

قالت وسائل إعلام فلسطينية مساء الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي شن عدداً من الغارات العنيفة على مربع سكني في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد 30 شخصاً، فيما لا يزال أكثر من 100 تحت الأنقاض.

وأفاد شهود عيان بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت منطقة سكنية لعائلتي البرش وعلوان في بلدة جباليا. وذكر الشهود أن القصف أسفر عن دمار واسع بالمنطقة التي تضم عشرات المنازل السكنية.

وأشاروا إلى أن أطقم الدفاع المدني انتشلت أكثر من 30 شهيداً حتى الساعة، في حين قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن الغارات الإسرائيلية على جباليا تسببت في استشهاد 90 فلسطينياً على الأقل وإصابة المئات.

وأظهر مقطع فيديو من موقع استهداف طيران الاحتلال لمنازل عائلتي البرش وعلوان بجباليا البلد شمالي قطاع غزة، سقوط عشرات الشهداء فيما لا يزال العديد من الأطفال والنساء تحت الأنقاض.

وتضمن المقطع المصور عدداً من أبناء المنطقة وهم يحاولون انتشال الشهداء من تحت الأنقاض ويبحثون عن أحياء جدد، فيما تم نقل المصابين بالسيارات الخاصة بعدما تعذر وصول سيارات الإسعاف إلى مكان القصف.

في سياق متصل، قام الاحتلال بشن غارات عنيفة على مبنى قسم الولادة في مستشفى ناصر الطبي في جنوب قطاع غزة؛ ما تسبب في ارتقاء شهيدة وإصابة آخرين معظمهم من الأطفال، في الوقت نفسه سقط 10 شهداء في قصف إسرائيلي على منزل غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

كما استشهد 12 شخصاً من عائلتي راضي والشوا بقصف إسرائيلي استهدف ساحة الشوا المكتظة بالسكان بحي التفاح في مدينة غزة.

بالاضافة إلى ذلك، فقد قصف الاحتلال الاسرائيلي بالمدفعية مستشفى مبارك للأطفال والولادة في خان يونس؛ ما أدى إلى ارتقاء شهيدة وإصابة آخرين.

في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الصحة في غزة، مساء الأحد، اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى “العودة” شمالي القطاع، واحتجاز مديره أحمد مهنا.

وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة في بيان: “قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مساء اليوم (الأحد) مستشفى العودة، وذلك بعد عدة أيام من حصارها وقصفها، وقامت باحتجاز وتعرية كوادرها الطبية، وعلى رأسهم مدير المستشفى أحمد مهنا”.

وأشار القدرة إلى أن “قوات الاحتلال أطلقت سراح الكوادر الطبية بعد أربع ساعات من الاستجواب في ظروف غير إنسانية، فيما أبقت مدير مستشفى العودة رهن الاعتقال، واقتادته إلى جهة غير معلومة”.

وحذر من أن “تُقدم قوات الاحتلال على تكرار سيناريو ما حدث في مستشفى كمال عدوان”، وطالب “المؤسسات الأممية بالتدخل العاجل لحماية المستشفى وكوادره والموجودين فيه”.

ومنذ أسابيع تحاول المئات من الآليات العسكرية الإسرائيلية التوغل بمناطق شمالي قطاع غزة. وخلال الأيام الماضية اندلعت اشتباكات ضارية بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، وكان آخرها الليلة الماضية وفجر الأحد.

حيث سبق أن أعلنت وزارة الصحة في غزة، عن استشهاد 24 شخصاً على الأقل، وإصابة العشرات، في غارة جوية على جباليا شمال القطاع، صباح الأحد. وقال الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، لشبكة CNN، إن الضحايا استشهدوا نتيجة غارة جوية على جباليا شمال قطاع غزة.

وأوضح البرش أن 90 شخصاً أُصيبوا بالإضافة إلى 24 شهيداً، وأن أغلب الضحايا من النساء والأطفال، وسط مخاوف من وجود عدد أكبر تحت أنقاض منزل تعرض لغارة جوية في جباليا شمال قطاع غزة.

وأضاف البرش: “استهدفت الغارة الجوية منزل عائلة الشهاب هذا الصباح حوالي الساعة الثامنة صباحاً، والذي كان يؤوي عائلات نازحة”. وأردف البرش قائلاً: “لا تزال الجثث والإصابات تصل إلى موقعنا الطبي، وهو الموقع الطبي الميداني الوحيد في شمال غزة بأكمله”.

في سياق موازٍ، قال مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، الأحد، إن “عدد القتلى من الأطفال والنساء في قطاع غزة خلال 40 يوماً يفوق عدد المدنيين القتلى خلال الحرب في أوكرانيا”.

وأضاف لازاريني، في مقابلة مع شبكة “الجزيرة” القطرية: “بكل المقاييس، الوضع في غزة غير مسبوق وصاعق”. وأشار إلى أن “عدد القتلى من المدنيين وموظفي الأمم المتحدة في غزة غير مسبوق”.

وأكد لازاريني أن “عدد القتلى من الأطفال والنساء في غزة خلال 40 يوماً يفوق عدد المدنيين القتلى خلال الحرب في أوكرانيا”، التي اندلعت منذ نحو 22 شهراً.

وقال لازاريني إن “مستوى الدمار في غزة غير مسبوق أيضاً، حيث إن 60% من البنية التحتية مدمرة”. وأضاف “90% من سكان غزة أصبحوا نازحين”.

وفي وقت سابق، أعلنت “الأونروا” ارتفاع عدد قتلى موظفيها في قطاع غزة إلى 135 منذ 7 أكتوبر الماضي.