الجديد برس:
وجه نائب رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة خليل الحية، مساء الأحد، التحية لحركة “أنصار الله” في اليمن الذين غيروا المعادلة بعد عمليات احتجاز السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مطالباً إياهم بالاستمرار في هذا الطريق.
وقال الحية، في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية: “أوجه التحية باسم شعبنا الفلسطيني لإخواننا أنصار الله في اليمن الذين غيروا المعادلة وقالوا لكل العالم إذا لم يتوقف العدوان على غزة، ولم تُغث غزة بالغذاء والدواء فلا طعام ولا سفن تصل إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف: “هذا الموقف المقدر الذي له ما بعده، نقدره عالياً ونشكر إخواننا أنصار الله على هذا الموقف”.
ودعا نائب رئيس حركة حماس في غزة، أنصار الله في اليمن للاستمرار في موقفهم المشرف والضغط على هذا العالم الذي لا يعرف إلا لغة القوة، مؤكداً أنهم سيغيرون المشهد والواقع.
وشدد أن على أمريكا والاحتلال إدراك أن الضغط على الشعب الفلسطيني سيولد مفاعيل كبيرة.
كما تقدم خليل الحية بالشكر للمقاومة في لبنان التي تُشغل العدو في جبهة الشمال، وللمقاومة العراقية على مواقفهم الداعمة للمقاومة الفلسطينية.
وأشار القيادي في حركة حماس إلى أن بمقدور الدول العربية والإسلامية إجبار كيان الاحتلال الإسرائيلي على إدخال المساعدات لغزة.
صنعاء: إذا أردتم وقف العمليات البحرية عليكم فك الحصار عن غزة
في سياقٍ متصل، أكد رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، مساء الأحد، أن “البحر الأحمر آمن للجميع باستثناء السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي”.
وقال عبد السلام في مداخلة مع قناة “المسيرة” التابعة لحركة أنصار الله، إن “العمليات اليمنية لها تأثير اقتصادي كبير على العدو الإسرائيلي”، مشيداً بموقف شركة صينية وقف إرسال سفنها إلى موانئ كيان الاحتلال.
وأضاف عبد السلام أن “هناك تواصل مع الدول الفاعلة والمؤثرة” بشأن العمليات في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن “الهدف تحقيق الأهداف المعلنة المتمثلة في فك الحصار عن غزة ووقف العدوان عليها”.
وأكد أن قضية فلسطين لا تقبل المساومة “ولا يمكن أن نقبل ما يحصل بحق أبناء غزة”، لافتاً إلى أن “أي أعمال تقوم بها القوات المسلحة اليمنية هي مرتبطة بفك الحصار على غزة ووقف العدوان عليها”، معتبراً تلك العمليات حجة على دول العالم الإسلامي.
وتابع عبد السلام أن “الموقف اليمني تجاه فلسطين نابع من مبدأ ديني وقومي وأخلاقي”، مشدداً على أن “عمليات اليمن تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بالموانئ المحتلة فقط”.
وتابع قائلاً: “إذا أردتم وقف العمليات البحرية على العدو الإسرائيلي، عليكم فك الحصار عن غزة وإدخال الغذاء والدواء”، مؤكداً أن “البحر الأحمر آمن ما عدا السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي”.
وأشار عبد السلام إلى أن اليمن يعتبر أن “إسرائيل” خطر على الأمة كشعوب ودول، وأنها مُهدد حقيقي لوحدة الأمة الإسلامية.
والسبت، كشف رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، عن مفاوضات تجري برعاية سلطنة عُمان مع أطراف دولية بشان عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر.
وقال عبد السلام، في حسابه على منصة “إكس”، إن “صنعاء أكدت للجميع أن عمليات اليمن هي لمساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأنه لا يمكن أن تقف مكتوفي الأيدي إزاء ما يتعرض له القطاع من عدوان وحصار، حيث لا غذاء ولا دواء وحتى المياه الصالحة للشرب أقدم كيان العدو على قطعها”.
وأضاف: “في مختلف اللقاءات جرى التأكيد أن موقف اليمن مع غزة غير خاضع للمساومة، وأن سفن العدو أو تلك المتوجهة إلى موانئه ستبقى عرضة للاستهداف حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى القطاع، وأن أي خطوات حقيقة تستجيب للوضع الانساني في فلسطين وغزة بإدخال الغذاء والدواء من شأنها أن تساهم في خفض التصعيد”.
وكان عبدالسلام قد كشف قبل أيام عن تلقي صنعاء اتصالات ورسائل عدة من دول فاعلة تؤكد دعمها لوقف إطلاق النار في غزة والتزامها بالعمل على إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني وأن تلك الدول “ضد توسع الصراع”.
وأكد “أن صنعاء ومع تشجيعها لكل المواقف المطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات فإنها تؤكد على أهمية ترجمة هذه المواقف على أرض الواقع، وسيبقى موقف اليمن ثابتاً إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”.