الأخبار المحلية عربي ودولي

أكثر من 200 شهيد في غزة خلال ساعات إثر مجازر جديدة للاحتلال.. و5 آلاف جريح يحتاجون للعلاج في الخارج

الجديد برس:

استشهد وأصيب مئات الفلسطينيين، الثلاثاء، بقصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً وسط مدينة غزة.

وأفاد شهود عيان بأن القصف الإسرائيلي الذي استهدف “برج شوا” في حي الرمال بمدينة غزة، أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وأوضح الشهود أن عدداً من المفقودين ما زالوا تحت أنقاض المبنى المدمر.

وفي سياق آخر، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء: “وصل للمستشفيات 214 شهيداً و300 إصابة خلال الساعات الماضية”. وأضاف: “عدد كبير من الضحايا ما زال تحت الأنقاض وفي الطرقات”.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 19.667 شهيداً، و‏‏52.586 مصاباً، منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى”‎.‎

وأضاف أنه في “خلال الساعات الماضية ارتكبت قوات الاحتلال 17 مجزرة مروعة في كافة مناطق قطاع غزة، كما وصل إلى المستشفيات 214 شهيداً و300 إصابة”، علماً أن “عدداً كبيراً من الضحايا لا يزال تحت الأنقاض وفي الطرقات”.

كما أكدت وزارة الصحة في غزة أن “قوات الاحتلال تنفذ إعداماتٍ وإبادة جماعية في شمال غزة، بعد أن قامت بتصفية الخدمات الصحية فيها، ودمرت المستشفيات وأخرجتها عن الخدمة”، محذرةً من أن “تصفية الوجود الصحي شمال غزة يهدف إلى تشريد 800 ألف نسمة، وحرمان آلاف الجرحى والحوامل والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، من الخدمات الصحية”.

كذلك، أعربت وزارة الصحة الفلسطينية عن “استغرابها صمت العالم وهو يرى المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال شمال غزة، بعد تصفية الخدمات الصحية أمام سمع العالم وبصره”.

وشددت على أن “إصرار الإدارة الأمريكية على استمرار العدوان على غزة في مؤسسات الأمم المتحدة وشرعنتها للعدوان، والمشاركة في قتل الأطفال والنساء والكوادر الطبية والصحافيين، يعبر عن سقوط مجموعة القيم الأخلاقية والمبادئ الحقوقية التي يدعيها المجتمع الدولي”.

وأشارت إلى أن “الاحتلال يعتقل 10 من الكوادر الصحية من مستشفى العودة، وبذلك يرتفع عدد الكوادر الصحية التي يعتقلها إلى 99 كادراً صحياً”.

كما أشارت إلى أن “على رأسهم مدراء مستشفيات شمالي غزة، الأطباء محمد أبو سلمية وأحمد الكحلوت وأحمد مهنا، في ظروفٍ قاسية وانتهاك لكرامتهم الإنسانية والاستجواب تحت التعذيب والتجويع”.

ولفتت إلى أن “413 جريحاً فقط غادروا منذ بدء العدوان، وهذا أقل من 1% من عدد الإصابات، مما يجعل الآلية المتبعة تساهم في قتل الجرحى”، مطالبةً الأطراف الدولية بـ “توفير آلية عاجلة وفاعلة لإنقاذ حياة الجرحى”.

وأكدت وزارة الصحة أن أولويتها هي خروج 5 آلاف جريح بشكلٍ عاجل للعلاج في الخارج، قبل فقدان حياتهم.

وأضافت أن “الوضع الصحي والإنساني في مراكز وأماكن الإيواء لا يمكن تحمله أو وصفه، نتيجة الانتشار المتسارع والواسع للأوبئة والأمراض المُعدية، وسوء التغذية والجفاف”، مشيرةً في هذا السياق إلى أن الطواقم الصحية “رصدت 355 ألف إصابة بالأمراض الجلدية والمُعدية”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أكدت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال تحتجز 240 شخصاً، بينهم 40 مريضاً و120 نازحاً داخل مستشفى العودة شمالي القطاع، مشيرةً إلى أنهم متروكين بلا ماء وبلا طعام وبلا دواء، وتقوم قوات الاحتلال بمنعهم من الحركة بين الأقسام.

وفي الساعات الماضية، قال المسؤول في منظمة الصحة العالمية، ريتشارد بيبركورن، إن مستشفى كمال عدوان، شمالي القطاع “توقف عن العمل وأُجلي مرضاه ومن بينهم أطفال”، مما يعرض الخدمات الصحية المنهارة في القطاع لمزيد من المخاطر.

كذلك، اقتحم جيش الاحتلال، الثلاثاء، المستشفى الأهلي العربي “المعمداني”، وهو من آخر المؤسسات الاستشفائية التي لا تزال في الخدمة شمالي قطاع غزة.

بدوره، أعلن رئيس قسم جراحة العظام في مستشفى الأهلي “المعمداني”، فضل نعيم، توقف المستشفى عن العمل اليوم “بعد اقتحام جيش الاحتلال له”.

في سياق متصل، أعلنت كتائب القسام، الثلاثاء، استهدافها دبابة “ميركافا” وقوة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة، وأوقعت أفرادها “بين قتيل وجريح”.

وقالت الكتائب في بيانات منفصلة إن قواتها استهدفت “دبابة ميركافا صهيونية، وناقلة جند، بقذائف الياسين 105 في خان يونس”. وذكرت أن مقاتليها استهدفوا “تحشدات لجنود العدو شرق رفح (جنوب القطاع)، بقذائف الهاون من العيار الثقيل”.

كما أعلنت “القسام” أنها “تمكنت من تفجير عبوة مضادة للأفراد، في قوة لجيش الاحتلال (الإسرائيلي) تحصنت في أحد المنازل، وعاودت استهدافها بقذيفة TBG مضادة للتحصينات شرق مدينة خان يونس، وأوقعت أفراد القوة بين قتيل وجريح”.

من جانبه أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، مقتل أحد جنوده في معركة بشمال قطاع غزة، ما يرفع حصيلة قتلاه منذ 7 أكتوبر إلى 464.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان نشره على موقعه الرسمي: “قُتل الرقيب (احتياط) ماعوز فنكشتاين (25 عاماً) من (مستوطنة) سوسيا (في الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة)، مقاتل في الكتيبة 7008، تشكيل نصف النار (551)، في معركة شمال قطاع غزة”.

وبذلك ترتفع حصيلة القتلى المعلنة لجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر إلى 464، وفق بياناته الرسمية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل اثنين من عناصره (ضابط وجندي)، في معارك بشمالي قطاع غزة، وإصابة جنديين بجروح خطيرة في معارك جنوبي القطاع.