الجديد برس:
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أنه في ظل الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية على غزة، لا يبدو أن أي دولة في المنطقة ترغب في الارتباط بالولايات المتحدة في مغامرة عسكرية.
وأوردت الصحيفة أنه كان هناك غياب ملحوظ للدول العربية بين البلدان المشاركة، عندما أعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن الولايات المتحدة تنظم قوة عمل بحرية جديدة لمواجهة “التهديد” الذي يشكله اليمنيون في البحر الأحمر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “لم توافق أي قوة إقليمية على مشاركة قواتها البحرية”، لافتةً إلى أن “الدولة المشاركة الوحيدة في الشرق الأوسط هي جزيرة البحرين الصغيرة، بينما كان هناك صمت واضح من العواصم الإقليمية”.
وتعتمد عدة دول عربية، بصورة كبيرة، على التجارة التي تتدفق عبر البحر الأحمر. لكن في ظل إعلانات الولايات المتحدة المتكررة والصريحة بشأن دعم الحرب الإسرائيلية على غزة، “والتي تثير الغضب بين العرب، لا يبدو أن أي دولة في المنطقة ترغب في الارتباط بالولايات المتحدة في مغامرة عسكرية”، وفق ما أوردت الصحيفة.
ولفتت “نيويورك تايمز” إلى أن علاقة السعودية باليمنيين، “كانت معقّدة” حتى قبل الحرب على غزة. وبعد أعوام من “خسارة الحرب فعلياً مع اليمن، يتطلع السعوديون إلى محاولة إبرام اتفاق سلام، وعدم الدخول في مواجهة جديدة”.
وأضافت أنه بعد أن تحدث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يوم الإثنين، إلى نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، كان ملخص المكالمة من كل جانب “متبايناً بصورة ملحوظة”.
وأشارت النسخة الأمريكية إلى أن بلينكن حث على التعاون في مجال الأمن البحري لمواجهة اليمنيين، بينما قالت النسخة السعودية إن النقطة الرئيسة في المكالمة هي التطورات في غزة.
بدورها، رفضت عُمان، التي تتوسط بين المجتمع الدولي واليمن، الضغط على الأخير لوقف هجماته على السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال، قائلةً إن وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يأتي أولاً، وفقاً لشخص أطلعه مسؤولون عُمانيون عن موقفهم، وتحدث عن الأمر، شرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المفاوضات.
أنصار الله: التحالف الدولي هو لحماية السفن الإسرائيلية
في سياق متصل، أكد المكتب السياسي لحركة “أنصار الله”، الثلاثاء، أن التحالف الدولي الذي أعلنته الولايات المتحدة، “بحجة حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر”، يهدف إلى “حماية كيان الاحتلال الإسرائيلي والسفن الإسرائيلية”.
وقال المكتب السياسي، في بيان، إن التحالف “جزءٌ لا يتجزأ من العدوان على الشعب الفلسطيني وعلى غزة”، كما يهدف إلى “تشجيع الاحتلال على مواصلة جرائمه”.
ووفقاً للبيان، فإن التحالف “يتناقض مع القانون الدولي”، مشيراً إلى أنه “لا يحمي الملاحة البحرية بل يهددها، كما يسعى إلى “عسكرة البحر الأحمر لصالح الاحتلال”.
وشدّد البيان على أن ما تقوم به قوات صنعاء من اعتراضٍ للسفن الإسرائيلية، أو المتجهة إلى كيان الاحتلال، هو واجب إنساني وأخلاقي يهدف إلى فك الحصار المفروض على غزة.
وأشار إلى أن فك الحصار عن غزة هو الدور “الذي كان ينبغي أن تقوم به الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات، التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان”.
وأكد البيان أن “الشعب اليمني ثابت على موقفه المساند للشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، داعياً إلى مساندة غزة بكل الوسائل الممكنة، وإدانة الجرائم الإسرائيلية والتحركات الأمريكية المهددة لأمن المنطقة”.