الجديد برس:
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس، إن الدول المطلة على البحر الأحمر تتحمل مسؤولية حماية حركة الملاحة فيه، في إشارة لرفض بلاده المشاركة في التحالف البحري الذي شكلته أمريكا لمواجهة هجمات قوات صنعاء على السفن المتوجهة إلى “إسرائيل”.
وزير الخارجية المصري أوضح في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون بالقاهرة، أن مصر تواصل التعاون مع العديد من شركائها لتوفير الظروف المناسبة لحرية الملاحة في البحر الأحمر.
وأكد شكري أن التركيز حالياً ينبغي أن يكون على وقف الحرب على قطاع غزة وتنفيذ حل الدولتين، مشيراً إلى أن دول كبرى تراجعت على إقامة الدولة الفلسطينية.
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون شكا مخاوف بلاده من تضخم جراء التطورات في باب المندب في إشارة إلى محاولة بلاده اقناع مصر بالانضمام للتحالف الجديد.
ومصر واحدة من عدة دول مطلة على البحر الأحمر ورفضت الانخراط في التحالف الذي أعلنه وزير الدفاع الأمريكي من “إسرائيل” قبل أيام، وفق ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية، رغم الضغوط الأمريكية – الإسرائيلية – البريطانية والتي وصلت حد التهديد بتصعيد الوضع في باب المندب وإغلاق قناة السويس.
ولم تتضمن القوة المشتركة التي أعلنتها الولايات المتحدة هذا الأسبوع أي دولة من الدول المطلة على البحر الأحمر، الأمر الذي اعتُبر دلالة على فشل أمريكا في حشد المواقف الإقليمية ضد ما تنفذه قوات صنعاء من عمليات بحرية تستهدف السفن الإسرائيلية والمتوجهة إلى “إسرائيل”، كما مثل دلالة على أن التحرك يصب فعلا في مصلحة الولايات المتحدة والقوى الغربية التي تشكل معظم القوة المشتركة.
وتؤكد مصر بأن هجمات صنعاء على السفن الإسرائيلية لن تضر بقناة السويس، في تأكيد على سير الملاحة بشكل طبيعي في البحر الأحمر.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن هذا الأسبوع من “تل أبيب” عن إطلاق عملية مشتركة في البحر الأحمر تحت اسم “حارس الازدهار” لمواجهة الهجمات البحرية لقوات صنعاء التي تستهدف السفن الإسرائيلية والمتوجهة إلى “إسرائيل”.
ويتألف التحالف من بريطانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا والبحرين وهولندا والنرويج وسيشل وإسبانيا، إلى جانب الولايات المتحدة.