الجديد برس:
تحدث مسؤول إسرائيلي عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لرد إيراني بعد مقتل المستشار العسكري العميد رضي موسوي، في إثر غارة إسرائيلية على دمشق، يوم أمس الإثنين.
وقال مسؤول إسرائيلي، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية، إن “الجيش الإسرائيلي يستعد لرد إيراني بما في ذلك إطلاق الصواريخ من سوريا ولبنان”.
ونفذ الاحتلال الإسرائيلي قصفاً جديداً، ظهر يوم الإثنين، استهدف محيط منطقة السيدة زينب في ريف العاصمة السورية دمشق، وأسفر عن مقتل “رضي موسوي” الذي وُصف بأنه أحد “كبار قادة الحرس الثوري في سوريا”.
وقالت مصادر إعلامية في دمشق، إن القصف تم عبر 3 صواريخ. وبحسبها، فإن القائد الإيراني، “شارك في كل مراحل الدعم خلال الحرب على سوريا، كما شارك في معارك البادية ومحيط دمشق”، لافتة إلى أنه “كان من الثابتين لصد هجوم غربي حلب”.
من جهتها، قالت مصادر إعلامية في طهران إن القائد الإيراني رضي موسوي كان من أكبر وأبرز قادة “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، وأحد القادة الموكلين بالملف السوري، وتعرض لعدة محاولات اغتيال من جانب الاحتلال الإسرائيلي خلال الأعوام الماضية.
وفي وقت سابق الإثنين، نعى الحرس الثوري الإيراني المستشار العسكري، العميد رضي موسوي، وقال إنه كان مسؤول دعم جبهة المقاومة في سوريا، مؤكداً أن كيان الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن هذه الجريمة.
وكان موسوي أحد أقدم مستشاري الحرس الثوري في سوريا ومن مستشاري قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني السابق قاسم سليماني منذ مدة طويلة.
من هو رفيق سليماني؟
موسوي هو من مدرسة قاسم سليماني، ويعد من “الجيل الأول للثورة الإسلامية في إيران”.
وتقول مصادر إيرانية مطلعة، أن “واقعة اليوم، هي الأقسى والأكثر إيلاماً بالنسبة لإيران، بعد حادثة مطار بغداد التي اغتيل فيها نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس السابق، الجنرال قاسم سليماني”.
وتشير المصادر إلى أن “ما يميز (موسوي)، أنه يجيد اللغة العربية بطلاقة بجانب اتقانه للهجة اللبنانية، ما ساعد في مساهمته الكبيرة بإدارة المعارك في سوريا ضد داعش والقاعدة، وإدارة عمليات بجانب الفصائل المسلحة الموالية لإيران في سوريا ولبنان والعراق”.
وأكدت، أن “(موسوي)، كان له دور بارز في فتح مخازن الأسلحة أمام العراق خلال الحرب على داعش، وشارك في معارك سيد غريب وسامراء وغيرهما ضد داعش في العراق”.
وترجح المصادر “رداً عسكرياً من إيران والفصائل المسلحة الموالية لها ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي بعد اغتيال الجنرال موسوي”.
طهران: الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمناً باهظاً
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن “الكيان الصهيوني سيدفع حتماً ثمن جريمته بحق العميد السيد رضي موسوي”، معتبراً “هذه الجريمة مؤشر آخر على إحباط الكيان الصهيوني في المنطقة وعجزه”.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، أن الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمناً باهظاً بسبب اغتيال المستشار العسكري، العميد رضي موسوي.
بدوره، دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اغتيال موسوي، وأكد أن هذه “الخطوة الإرهابية علامة أخرى على طبيعة الكيان الصهيوني الإرهابية”.
وأضاف أن “هذا الاغتيال يأتي استمراراً لجميع الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، منتهكاً جميع القوانين والأعراف الدولية”، مؤكداً أن “إيران ستحتفظ بحق الرد على هذه الجريمة في الزمان والمكان الملائمين”.
حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية تنعى موسوي
ودانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بأشد العبارات “عملية الاغتيال الجبانة التي نفذها الكيان الصهيوني المجرم بحق الشهيد العميد السيد رضي موسوي، أحد أبرز قادة الحرس الثوري في الجمهورية الإسلامية في إيران”.
وقالت الحركة في بيان لها، مساء الإثنين، إنه “كان للشهيد القائد دور أساسي ومحوري في دعم قوى المقاومة في المنطقة، ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته وقضيته”.
وأضافت أن “عملية الاغتيال الآثمة هذه تؤكد مرة جديدة أن خطر هذا الكيان المجرم يطال المنطقة بأسرها، وأنه كيان يرتوي بالدماء ونشر القتل والإجرام”.
وختمت بالقول: “نؤكد أن إجرام الكيان الصهيوني وعبثه بأمن المنطقة لن يجلب له إلا الهزيمة على أيدي قوى المقاومة”.
من جهتها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان، أن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جريمة اغتيال موسوي، “هي حلقة معتمدة في العقيدة الإجرامية الصهيونية العدوانية التي تستهدف المنطقة والعالم برمته”.
وتقدمت الجبهة إلى “القيادة والشعب الإيراني بخالص تعازيها باستشهاد القائد الكبير الذي كان له دور مهم في دعم المقاومة وتطوير قدراتها في مختلف المجالات”.
واعتبرت الجبهة أن “هذه الجريمة الإسرائيلية التي تتم بتنسيق وشراكة أمريكية وغربية محاولة من الكيان الإسرائيلي للهروب إلى الأمام، ولن تؤدي إلا لتصعيد الضربات ضد الكيان وأذنابه بالمنطقة، فلن يشعر هذا العدو الصهيوني المجرم والجبان بالأمن والاستقرار بل بالرعب وانتظار الرد القادم”.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة أن “المقاومة على جبهات مختلفة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق وغيرها ملتهبة، وأن الكيان الصهيوني وحلفاءه يتلقون الضربات تلو الضربات، وإن اغتيال أو استهداف أي قيادي هنا وهناك لن يزيد هذه المقاومة إلا اشتعالاً وإصراراً على الوصول إلى الهدف المركزي وهو إزالة هذا الكيان السرطاني وأذنابه من فلسطين والمنطقة”.
وبالتزامن، قال حزب الله اللبناني، في بيان، إن “جريمة اغتيال السيد رضي موسوي، جريمةً جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، تُضاف إلى سجل جرائمه واعتداءاته”.
وأكد حزب الله أن اغتيال موسوي اعتداءً صارخاً ووقحاً وتجاوزاً للحدود.
وأضاف أن موسوي عمل على دعم المقاومة الإسلامية في لبنان لعشرات الأعوام، لافتاً إلى أنه “كان رفيق السلاح والدرب للقائد الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني”.
أما حركة “النجباء” في العراق قالت في بيان لها: “عندنا نحن المقاومة الإسلامية ثأر لا بد من أخذه ولن نكون للشر إلا نداً وخصماً”.
ووجهت الحركة رسالة إلى كيان الاحتلال، قائلةً: “ليعلم أعداء الدين والإنسانية أنهم الى زوال مهما طال بهم المقام ومهما تكالبوا”.
وقالت كتائب “حزب الله” في العراق إن “استشهاد القائد رضي موسوي اعتداء إجرامي إسرائيلي غادر في سوريا”.
وأضاف البيان أن للقائد الموسوي دوراً كبيراً في مواجهة قوى الظلام التكفيري أمثال “القاعدة” و”داعش” التي فتكت بالعراق وشعبه.