الجديد برس:
أكد قائد فيلق الشمال السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، نوعام تيفون، الأربعاء، أن الوضع الحالي في جبهة الشمال لا يُحتمل.
وقال تيفون في تصريحاتٍ لوسائل إعلام إسرائيلية، إن “المستوطنات في الشمال مهجورة، إنهم (حزب الله) يدمرون الحياة هناك”.
بدوره، أفاد مراسل القناة “12” الإسرائيلية في الشمال إن “الجيش الإسرائيلي يستعد ليومٍ من التوتر وذلك بعد غارة إسرائيلية أودت بحياة 3 مدنيين لبنانيين” (شهداء).
ولفت المراسل إلى أن “السلطات الإسرائيلية أغلقت طرق جديدة في مستوطنات الشمال، والمستوطنون هناك لا يرون أي أفق هناك”.
من جانبه، قال الإعلام الإسرائيلي إنه بعد إطلاق الصواريخ على الجليل الغربي أغلقت مفترقات الطرق المحاذية للحدود في مناطق “شلومي، روش هنكرا، وأخزيف”.
والثلاثاء، تظاهر المئات من مستوطني الشمال احتجاجاً على الوضع على طول الحدود مع لبنان، مطالبين بتغيير الواقع هناك، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
هذا وأفاد مراسل “القناة 12” الإسرائيلية، بأن الطرقات في الشمال مغلقة طوال الوقت خشية صواريخ حزب الله، وأن الشمال ينهار والروتين هناك أصبح أكثر تعقيداً ورؤساء السلطات هناك غاضبون جداً من هذا الوضع.
وأُغلق عدد كبير من المستوطنات الشمالية أمام دخول وخروج المستوطنين، وذلك حتى إشعارٍ آخر، في ضوء الوضع الأمني، وسط تحذيرات من إطلاق صواريخ مُضادة للدروع من لبنان.
وانتقد “رئيس مجلس الجليل الأعلى الإقليمي”، غيورا زلتس، آلية تعامل حكومة الاحتلال الإسرائيلي مع التوترات في جبهة الشمال على الحدود مع لبنان، مؤكداً أن الوضع في الشمال يجب أن يعامل على أنه “حرب بكل معنى الكلمة”.
وقبل أسابيع، قال رئيس مجلس مستوطنة “المطلة”، ديفيد أزولاي، إن وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل المستوطنة ليس حلاً ضد حزب الله، مؤكداً: “نحن محبطون”.
وفي وقتٍ سابق، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن تزايد قلق مستوطني الشمال من العودة إلى بيوتهم، وعن الاتهامات التي يُطلقونها في وجه حكومة الاحتلال مُتهمين إياها بالتخلي عنهم.
ويواصل حزب الله في لبنان استهداف مواقع الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية محققاً إصابات مباشرة، رداً على عدوان الاحتلال المستمر على غزة، وتواصل اعتداءاته على القرى الجنوبية اللبنانية.