الجديد برس:
أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن المقاومة الفلسطينية وغيرها من حركات المقاومة تطلق الصواريخ على “إسرائيل”، كل يوم تقريباً، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، مستهدفةً “العمق وبعض أكبر المدن”.
وأحصت الصحيفة 12 ألف صاروخ أُطلقت من قطاع غزة في اتجاه “إسرائيل”، منذ بداية الحرب، لافتةً إلى أن استمرار إطلاق النار، منذ “طوفان الأقصى”، “يعطي مؤشراً على حجم ترسانة حماس، وقدرتها المستمرة على تهديد المدن البعيدة عن غزة”.
وأضافت أنه، منذ أكثر من شهرين، اعتاد الإسرائيليون، في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، دوي صفارات الإنذار من جراء إطلاق الصواريخ الفلسطينية.
وفي الأسابيع الأخيرة، دوت صفارات الإنذار في مستوطنات الوسط، بما في ذلك “تل أبيب”، كما تم إرسال الإسرائيليين في القدس المحتلة إلى الغرف المحصنة والملاجئ، في ديسمبر.
وعلق مدير الطوارئ والكوارث في مستشفى “برزيلاي” في عسقلان المحتلة على ما تتعرض له “إسرائيل” في هذه الفترة، قائلاً: “في الأعوام العشرين الماضية، شهدنا جولات متتالية من الحروب، لكن هذه جولة استثنائية للغاية”.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “موند أفريك” أن التكاليف البشرية والمادية الإسرائيلية من جراء الحرب هائلة، مضيفةً أنه “سيتعين على إسرائيل أن تقوم بتقويم بعد هذه الحرب، والكشف عنه لعامة الناس”، وأنها لن تتمكن بعد الآن من إخفاء الأرقام عندما يعود الجنود إلى منازلهم، أو عندما يعودون معوقين، أو لا يعودون على الإطلاق.
وأشارت إلى أن “إسرائيل” لم تكسب شيئاً، لا عسكرياً ولا سياسياً، ولا في أي مجال آخر.
من جهتها، اعترفت صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية بأن هناك ربع مليون إسرائيلي أخلوا مستوطناتهم. ومن أجل استعادة ثقتهم يجب أن تكون “إسرائيل قادرة على هزيمة حماس وحزب الله، أو ردعهما”، لكن هذين الأمرين بعيدا المنال.
وأضافت الصحيفة أن نسبة تأييد عملية الـ7 من أكتوبر ارتفعت إلى أكثر من 80% في الضفة الغربية، وأن الرد العدواني الإسرائيلي، والأرقام المرتفعة من الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين، أدت إلى تكريس أساليب المقاومة المسلحة التي تتبعها حماس، موضحةً أن هذا يفسر التربة الخصبة (من التأييد) التي تمتلكها هذه الحركة.