الجديد برس:
طالبت سوريا، الخميس، “الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بتحمل المسؤولية في وضع حد للسياسات العدوانية الإسرائيلية التي تنذر بإشعال المنطقة وتدفعها نحو تصعيد شامل يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي”.
ووجهت وزارة الخارجية السورية رسالتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول الاعتداء الذي قام به الاحتلال الإسرائيلي وطال محيط مدينة دمشق في الـ 25 من الشهر الجاري”، حسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
وقالت إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت في الساعة 20ر16 من مساء الإثنين الماضي، بتنفيذ عدوان من اتجاه الجولان السوري المحتل طال محيط مدينة دمشق ما أدى إلى استشهاد المستشار العسكري في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق السيد رضى موسوي، والذي يشكل انتهاكاً فاضحاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”.
وأضافت الوزارة أن “هذا العدوان الإسرائيلي الآثم على سيادة الأراضي السورية يأتي في إطار سعي سلطات الاحتلال لتوسيع عدوانها وتصعيده في المنطقة وللتغطية على جرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية والمجازر الوحشية التي ترتكبها بشكل يومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل وللهروب من فشلها أمام إرادة الشعب الفلسطيني وعزمه على نيل الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس”.
وأكدت الخاجية السورية تمسّك دمشق “بحقها الثابت في الدفاع عن سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وهو الحق الذي أكدت عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”، مشددةً على أن “الاعتداءات الإسرائيلية الهستيرية لن تثنيها عن مواصلة مكافحة الإرهاب المدعوم من قبل إسرائيل ورعاتها ولن تحد من عزمها على استعادة أراضيها المحتلة”.
وطالبت الوزارة، في ختام رسالتيها، “مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في وضع حد للسياسات العدوانية الإسرائيلية التي تنذر بإشعال المنطقة وتدفعها نحو تصعيد شامل يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي”.
وعلقت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم 25 ديسمبر الجاري، على اغتيال مستشار الحرس الثوري الإيراني في سوريا، العميد رضي موسوي، إثر غارة إسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان له، إن “طهران تدين هذه الخطوة الإرهابية بشدة وتعدها علامة أخرى على طبيعة الكيان الصهيوني”.
وأضاف كنعاني أن “هذا الاغتيال يأتي استمراراً لجميع الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، منتهكاً جميع القوانين الدولية”، مؤكداً أن “إيران ستحتفظ بحق الرد على هذه الجريمة في الزمان والمكان الملائمين”.
في هذه الأثناء، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن “إسرائيل تتوقع رداً على الجبهة الشمالية على مقتل مستشار الحرس الثوري الإيراني في سوريا”.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن “جيش الاحتلال يستعد لرد إيراني محتمل على مقتل رضي موسوي، أحد المستشارين العسكريين القدامى للحرس الثوري في سوريا”.
يشار إلى أن موسوي كان يعمل مع قائد فيلق القدس السابق الجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي قُتل في يناير 2020 في العراق، نتيجة هجوم صاروخي أمريكي.