الأخبار المحلية عربي ودولي

الفصائل الفلسطينية تؤكد أن اغتيال صالح العاروري هو نتيجة فشل الاحتلال سياسياً وعسكرياً

الجديد برس:

أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، الثلاثاء، بأن الاستهداف الجبان والغادر للشهيد صالح العاروري على الأرض العربية في عاصمة عربية هو عدوان على الأمة العربية والإسلامية بأكملها.

وقالت الفصائل في بيانٍ لها، إن المقاومة الفلسطينية ستبقى مُشتعلة في كل مكان والرد يجب أن يكون من كل الأرض العربية والإسلامية، داعيةً جماهير الأمة العربية والشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى إشعال الأرض تحت أقدام الاحتلال.

وأوضح البيان أن “اغتيال العاروري يُثبت فشل العدوان في غزة مما جعل العدو يبحث عن صورة نصر له وهذا لن يتحقق”.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، عزت الرشق، أن “الاغتيالات الجبانة لقيادات ورموز الشعب الفلسطيني لن تفلح بكسر إرادته أو النيل من استمرار مقاومته”.

وقال الرشق في بيان، إن عملية اغتيال القيادي في حركة “حماس”، صالح العاروري “تُثبت مجدداً الفشل الذريع لهذا العدو في تحقيق أي من أهدافه العدوانية في قطاع غزة”.

ونعت حركة الجهاد الإسلامي “القائد الوطني الكبير نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، وإخوانه الشهداء”، مشددةً على أن عملية الاغتيال تأتي لتوسيع رقعة الاشتباك وجر المنطقة بأسرها إلى الحرب للهروب من الفشل الميداني العسكري في قطاع غزة، والمأزق السياسي الذي تعيشه حكومة الكيان.

كما أوضحت أن العملية جاءت “في إثر فشل العدو الإسرائيلي بعد 90 يوماً من الحرب الهمجية وحرب الإبادة من فرض شروطه على الشعب الفلسطيني، بل أن قوى المقاومة كانت لها اليد العليا سياسياً وعسكرياً”.

من ناحيته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، إحسان عطايا، خلال اتصالٍ مع قناة “الميادين”، أن الاحتلال الإسرائيلي سيدفع ثمن جرائمه ومنها اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.

وقال المتحدث باسم الجهاد الإسلامي مصعب البريم لـ”الميادين” إن الشهيد العاروري عاش في ميادين الجهاد واستشهد على طريق القدس.

كما أكد أن اغتيال العاروري هو تأكيد على حضوره وقوته وعلى أنه كان مصدر قلق للكيان الإسرائيلي، مردفاً: “سنظل نقلق الكيان الإسرائيلي ونؤسس عبر خيار الشهادة لزواله من قلب الأمة”.

وأوضح البريم أن المقاومة تشتد عوداً واستطاعت بعد كل الاغتيالات أن تصل إلى طوفان الأقصى وتصفع الاحتلال صفعة قوية من خلال طوفان الأقصى، متابعاً أن “المقاومة أصبحت جيناً وراثياً ينتقل من جيل إلى جيل”.

وشدد البريم على أن “العاروري كان يتحدث بوضوح عن قناعاته بجدوى المقاومة عبر وحدة الساحات”.

من جانبه، زف القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر خلال اتصالٍ مع الميادين “القائد الكبير صالح العاروري”، مؤكداً “حتمية الثأر لدمه”.

ونعت كتائب شهداء الأقصى الشهيد العاروري، مشددةً على أن اغتيال القادة “لن يثنينا عن قيامنا بواجبنا الوطني في الدفاع عن شعبنا ولا يزيدنا إلا إصراراً على المقاومة”.

وتوعدت كتائب شهداء الأقصى العدو الإسرائيلي بالرد على كل جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب خلال اتصالٍ مع قناة “الميادين” إن الشهيد العاروري كان نموذجاً للصلابة والصمود في المعتقلات.

وأشار الرجوب إلى أن الشهيد العاروري كان يمثل بذرة للوحدة الفلسطينية، وقاسماً مشتركاً في العمل الوطني الفلسطيني.

كما اعتبر أن اغتيال العاروري “يجب أن يكون حافزاً لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية”. وكشف الرجوب أن آخر لقاء جمعه بالعاروري كان في السادس من أكتوبر الماضي.

وقال الرجوب إن استشهاد العاروري “خسارة فتحاوية قبل أن يكون خسارة حمساوية وهو خسارة لحركة التحرر الوطني”.

بدورها، نعت لجان المقاومة في فلسطين الشيخ صالح العاروري، مؤكدةً أن “هذه العملية الجبانة لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني بل ستزيد من فعله الثوري ومقاومته الباسلة وستكون ناراً ووبالاً على العدو الإسرائيلي”.

وتابعت أن “العدو الإسرائيلي وقادته سيدفعون ثمن فاشيتهم وجرائمهم بحق الشعب الفلسطيني ومنها عملية اغتيال القائد صالح العاروري”.

وكذلك، نعى نائب الأمين العام لحركة المجاهدين سالم عطالله الشيخ العاروري، مؤكداً أن “سياسة الاغتيالات لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا صلابةً وتمسكاً بطريق المقاومة حتى كنس الاحتلال من فلسطين المحتلة”.

وقالت الحركة في بيانٍ لها إن “العدو الإسرائيلي المهزوم وحكومته الفاشية المتطرفة سيدفعان الثمن باهظاً جراء هذه الحماقة والجريمة الجديدة، وثمن كل الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الصامد”.

وأكدت الحركة على أن نهج المقاومة مستمر مهما عظمت التحديات والتضحيات حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالنصر والتحرير.

من ناحيتها، نعت كتائب المقاومة الوطنية الشهيد العاروري، مؤكدة أن هذه العملية الجبانة واستشهاد الشيخ صالح لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني بل ستزيد من فعله الثوري ومقاومته الباسلة وستكون ناراً ووبالاً عليه.

وأيضاً، نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الشهيد صالح العاروري، مستنكرةً جريمة الاغتيال الجبانة التي أقدم عليها الاحتلال المجرم، في العاصمة اللبنانية بيروت.

وأضاف أن هذه العملية المدانة بأشد عبارات الرفض تُعبر عن عقلية الاحتلال المجرم التي تستهدف الشعب الفلسطيني وقيادات المقاومة والعمل الوطني، ولا حدود لجرائمها المتجاوزة لكل القيم الإنسانية والقانون الدولي.

كما شددت “فتح” على مدى الخطر التي تشكله حكومة التطرف والقتل والمجازر على المنطقة والأمن والسلم العالميين بإقدامها على اغتيال القادة الفلسطينيين على أرضٍ عربية ذات سيادة، ما يُنذر بعواقب لا تُحمد نتائجها.

واستذكرت الحركة حرصه المتواصل على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وتجاوز مرحلة الانقسام المؤلم الذي عصف بتماسك البيت الفلسطيني الداخلي.

وقال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عباس زكي لقناة “الميادين” إن الشهيد صالح العاروري ليس شهيد حماس فقط بل شهيد كل فصائل المقاومة.

واستُشهد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، مساء الثلاثاء، من جراء عدوانٍ إسرائيلي استهدفه في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكانت قد أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بأن “مسيّرة إسرائيلية معادية استهدفت مكتباً لحركة حماس في المشرفية قرب “حلويات الشرق”، فيما وصلت سيارات الإسعاف إلى المنطقة لنقل المصابين.

وأفادت باستشهاد 6 شهداء من جراء استهداف مبنىً بثلاثة صواريخ من طائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وعقب معركة “طوفان الأقصى”، التقى الشهيد العاروري، الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله برفقة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، في 25 أكتوبر الماضي. إذ جرى تقييم المواقف المتخذة دولياً ‏وإقليمياً وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة ‏الحساسة، كما بحث سُبل تحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان على غزة.