الأخبار المحلية عربي ودولي

حزب الله سيرد حتماً.. مسؤول إسرائيلي يدعو مستوطني “كريات شمونة” للمغادرة فوراً

الجديد برس:

أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن رئيس بلدية مستوطنة “كريات شمونة” في شمال فلسطين المحتلة صرح بأنه واثق من أن حزب الله سيرد على عملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس صالح العاروري في بيروت.

وذكرت الصحيفة العبرية أن رئيس البلدية دعا من بقي في “كريات شمونة” للمغادرة فوراً.

وأكد تقرير في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن مستوطنة “كريات شمونة”، عرفت منذ سنوات طويلة خطر إطلاق الصواريخ من اتجاه لبنان، ولكن في الأشهر الأخيرة، كان هناك “تهديد مستمر للمدينة الشمالية، وقد تم فعلياً إجلاء معظم السكان، ولكن هناك قليل ممن يصرون على البقاء”.

وحثّ رئيس البلدية، أفيحاي شتيرن، جميع المستوطنين على إخلاء المستوطنة، معرباً في الوقت نفسه عن قلقه من رد فعل حزب الله على اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في بيروت.

وقال شتيرن لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: “أعتقد أننا منذ السابع من أكتوبر نخوض معركة، ونشعر بها ونسمعها جيداً.. لسوء الحظ، هناك أضرار بالممتلكات والأرواح”.

كما أضاف: “أسمع كل أنواع الكلمات المعسولة، حرب تقريباً، حرب استنزاف”، وجميع أنواع التعريفات المختلفة.. يا رفاق، هذه هي الحرب.. لا يوجد تعريف آخر لكلمة حرب، ولا أعرف ما هو التصعيد”.

ولفت إلى أنه “كشخص نشأ في كريات شمونة، وكما نعرف أعداءنا، أنا متأكد أنه بعد تصفية الأمس سيكون هناك رد”.

وأشار شتيرن إلى أنه “منذ اليوم الأول للقتال، طالبنا السكان بالإخلاء، حتى قبل أن تتخذ الدولة قرار الإخلاء”، مجدداً الدعوة للمستوطنين “ولكل من بقي في المدينة أو يفكر في القدوم إليها، الآن هو الوقت المناسب للامتثال للتعليمات ومغادرة كريات شمونة، وأنا ما زلت أوصي بالإخلاء، كما توصي الدولة وقوات الأمن بذلك”. 

وسبق أن استهدف حزب الله مستوطنة “كريات شمونة” بعشرات الصواريخ رداً على قصف إسرائيلي استهدف المدنيين في جنوب لبنان، مؤكداً أن أي استهداف للمدنيين اللبنانيين سيقابله رد على المستوطنات الإسرائيلية.

وكان حزب الله اللبناني قد أصدر مساء الثلاثاء بياناً نعى من خلاله نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري عقب جريمة اغتياله في العاصمة اللبنانية بيروت.

وقال حزب الله في البيان إن “جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه في قلب الضاحية ‏الجنوبية لبيروت، اعتداء خطير على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته وما فيه ‏من رسائل سياسية وأمنية ‏بالغة الرمزية والدلالات وتطور خطير في مسار الحرب ‏بين العدو ومحور المقاومة”.

وأكد حزب الله أن هذه الجريمة لن تمر أبداً من ‏دون رد وعقاب.

وأفاد بأن “المقاومة على ‏عهدها ثابتة أبية وفيّة لمبادئها والتزاماتها التي ‏قطعتها على نفسها، يدها على الزناد، ومقاوموها في أعلى ‏درجات الجهوزية ‏والاستعداد، وإن هذا اليوم المشهود له ما بعده من أيام، فصبراً جميلاً وصبراً جميلاً ‏وإن ‏الله هو المستعان وإن النصر بإذن الله تعالى لقريب قريب”.‏

وتابع قائلاً: “إن العدو المجرم الذي عجز بعد تسعين يوما من الإجرام والقتل والدمار من إخضاع ‏غزة وخان يونس ‏ومخيم جباليا وسائر المدن والمخيمات والقرى الأبية، يعمد إلى ‏سياسة الاغتيال والتصفيات الجسدية لكل ‏من عمل أو خطط أو نفذ أو ساند عملية ‏طوفان الأقصى البطولية وساهم في الدفاع عن شعب فلسطين ‏المظلوم”.

وأردف بالقول إن “جريمة اليوم ‏هي استكمال لجريمة اغتيال القائد رضي الموسوي في ساحة عمل أخرى ‏وجبهة ‏جديدة من جبهات القتال والإسناد، وهذه الجريمة النكراء لن تزيد المقاومين في ‏فلسطين ولبنان واليمن ‏وسوريا وإيران والعراق إلا إيمانا بقضيتهم العادلة والتزاماً ‏وتصميماً أكيداً وثابتاً على مواصلة طريق ‏المقاومة والجهاد حتى النصر والتحرير”.

في سياق متصل، أكد مسؤول إسرائيلي كبير في تصريحات لصحيفة “أكسيوس” الأمريكية، أن “إسرائيل” تستعد لرد واسع للغاية على اغتيال صالح العاروري والذي قد يشمل إطلاق حزب الله صواريخ بعيدة المدى.

وقال المسؤول في حكومة الاحتلال: “إسرائيل تستعد لرد انتقامي كبير للغاية على مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت، والذي قد يشمل إطلاق حزب الله صواريخ بعيدة المدى على أهداف في إسرائيل”.

في حين قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية): “تستعد إسرائيل للرد في أعقاب عملية الاغتيال الدراماتيكية الليلة، على جميع الجبهات”.

وأضافت: “في إسرائيل يقولون دون أن يتحملوا مسؤولية الاغتيال: من قتل المسؤول الكبير في حماس أخذ في الاعتبار أنه سيكون هناك رد فعل وكان مستعداً لكل الاحتمالات”.

وأشارت إلى أنه تم إلغاء اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” الذي كان سيبحث اليوم التالي للحرب في غزة، فيما ذكرت أنه بدلاً من ذلك سينعقد في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في “تل أبيب” اجتماع للمجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو.

أما القناة 12 العبرية الخاصة فقالت إن “إسرائيل تستعد لرد حزب الله بعد اغتيال العاروري”، وأضافت أن “ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من الوزراء عدم التعليق على عملية الاغتيال”.

ويأتي بيان حزب الله بعد ارتقاء نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، مساء الثلاثاء، شهيداً، من جراء عدوان إسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام (لبنان) بأن “مسيّرة إسرائيلية معادية استهدفت مكتباً لحركة حماس” في الضاحية الجنوبية، بينما وصلت سيارات الإسعاف إلى المنطقة لنقل المصابين.

وأكدت استشهاد 6 آخرين بينهم اثنان من قادة كتائب القسام من جراء استهداف مبنى بثلاثة صواريخ من طائرة إسرائيلية مسيّرة معادية.

وفي السياق، شددت حركة حماس على أن “اغتيال الاحتلال الصهيوني للقائد المجاهد الشيخ صالح العاروري وإخوانه من قادة الحركة وكوادرها هو عمل إرهابي مكتمل الأركان”.

وأضافت الحركة، في بيان، أن اغتيال الاحتلال الشيخ صالح العاروري وإخوانه “انتهاك لسيادة لبنان وتوسيع لدائرة عدوانه على شعبنا وأمتنا”.

وأكدت أن الاحتلال “لن يُفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا ومقاومته الباسلة”، مشيراً إلى أن “حركة تُقدم قادتها ومؤسسيها شهداء لن تُهزم أبداً، بل تزيدها هذه الاستهدافات قوةً وصلابةً وعزيمةً لا تلين”.

وقالت حماس إن “الدماء الطاهرة للقائد العاروري وإخوانه امتزجت بدماء عشرات الآلاف من شهداء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية”.

بدورها، أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية جريمة الاغتيال الإسرائيلية التي استهدفت نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في ضاحية بيروت الجنوبية، مؤكدةً أن اغتياله يأتي نتيجة فشل الاحتلال سياسياً وعسكرياً.