الجديد برس:
ذكرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية، أن “مدينة رفح في جنوبي غزة أصبحت أكثر كثافة سكانية من مدينة نيويورك”. ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن 85% من سكان قطاع غزة نزحوا بمئات الآلاف إلى رفح.
ونقلت المجلة، عن منظمة الصحة العالمية، أن “180 ألف شخص يعانون التهابات الجهاز التنفسي، بينما يعاني 136.400 الإسهال، ويشكو 55.400 القمل والجرب”، في حين أن نحو ثلث مستشفيات غزة فقط يعمل جزئياً، ويعاني نقصاً في الإمدادات الأساسية. أما تلك الموجودة في الجنوب فتعمل بثلاثة أضعاف طاقتها.
وبالنسبة إلى معظم العائلات، فإن الطعام هو الشاغل الأكثر إلحاحاً، تضيف “إيكونوميست”، بحيث يقول برنامج الأغذية العالمي إن “كل الأُسر تقريباً في غزة لا تتناول كل وجباتها، وأن 26% من سكان القطاع يعانون نقصاً شديداً في الغذاء”.
وعلى الرغم من هذا الواقع، فإن المساعدات التي تدخل غزة لن تكون كافية لإطعام السكان. وتدخل، في بعض الأيام، أقل من 100 شاحنة إلى القطاع، مقارنةً بـ 500 شاحنة كانت تدخل يومياً قبل الحرب، عندما كان لدى غزة أيضاً مزارعها الخاصة لتوفير الغذاء.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تفتيش الشاحنات عند نقطة تسيطر عليها “إسرائيل”، بحيث تتم إزالة قائمة متزايدة من البضائع المحظورة (بما في ذلك أشياء مثل مرشحات المياه). وبمجرد دخولها غزة، يتعين على الشاحنات أن تتنقل في الطرق المتضررة والقصف اليومي.
وارتفعت، بسبب هذا الشح، أسعار المنتوجات القليلة في الأسواق المحلية. فبلغ سعر كيس الدقيق الآن نحو 500 شيكل (137 دولاراً)، أي عشرة أضعاف ثمنه قبل الحرب.