الجديد برس:
أشارت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إلى أن المسؤولين الأمريكيين يعانون مع كيفية الرد على الهجمات المتصاعدة على القوات والسفن الأمريكية في البحر الأحمر، من دون إثارة حرب أوسع في الشرق الأوسط.
ونقلت الشبكة عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إن “الولايات المتحدة لن تتردد في استخدام القوة المميتة مرة أخرى ضد اليمنيين دفاعاً عن النفس”. لكن الولايات المتحدة كانت مترددة بشدة في تجاوز ضربات الدفاع عن النفس ودبلوماسية القنوات الخلفية، حتى عندما وضع البنتاغون خيارات مختلفة للرئيس جو بايدن لضرب اليمن إذا اختار هذا النهج، حسبما قال مسؤولون للشبكة.
وقال مسؤول أمريكي كبير، إن “الولايات المتحدة كانت حذرة بشكلٍ خاص من تقويض الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة بين السعودية وحكومة صنعاء بشأن الحرب في اليمن، والتي تعتبرها إدارة بايدن تتويجاً لإنجازاتها في السياسة الخارجية”.
علاوةً على ذلك، يعتقد البعض في واشنطن أن اليمنيين يزدهرون في الحرب ويريدون جر القوات الأمريكية إلى اشتباك طويل الأمد. وأشار مسؤولون إلى أن “الحملة التي قادتها السعودية منذ سنوات ضد الحوثيين في اليمن لم تقض عليهم”.
ومع ذلك، إذا تركت الهجمات اليمنية المستمرة في البحر الأحمر من دون معالجة، فقد تزيد من توريط التجارة العالمية وتقوض قدرة بايدن على الترويج لاقتصاد قوي مع اقتراب انتخابات عام 2024، وفقاً للشبكة.
كذلك، قال مسؤولون إن “خطر الرد الإيراني، على الرغم من أنه أقل احتمالاً، هو أيضاً مصدر قلق مستمر. فإيران نشرت سفينة حربية جنوبي البحر الأحمر هذا الأسبوع في استعراض واضح لدعم اليمنيين”.
حتى في العراق، حيث كانت الولايات المتحدة أكثر استعداداً لاتخاذ إجراءات مباشرة.. يدرك مسؤولو البيت الأبيض كيف ستُغضب هذه الإجراءات الحكومة العراقية.
وختمت بالقول، إن “المنشآت العسكرية الأمريكية في العراق تعتمد أيضاً على دعوة من حكومة البلاد، مما يضفي درجة من التعقيد على الطريقة التي يقرر بها بايدن استهداف المسؤولين عن الهجمات العراقية”.
والخميس، ذكرت صحيفة “ناشيونال إنترست”، أن خزانة الصواريخ والذخائر الأمريكية “لا تزال عارية ضد الهجمات المتكررة من الأعداء، بأسلحة أرخص بكثير”، معتبرةً أن واشنطن بحاجة إلى تذكير، بأن العالم غير المستقر بشكلٍ متزايد في ثلاث مناطق قد كشف عن “سخافة خطط البنتاغون للاستعداد لحرب قصيرة واحدة فقط”.